الوردي: خطاب المسيرة الخضراء ركز على ضرورة تعزيز الشراكة بين المغرب والضفتين المتوسطية والأطلسية

الكاتب : انس شريد

06 نوفمبر 2023 - 10:30
الخط :

ركز جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الاثنين، في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، على الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص، مسجلا أن الواجهة الأطلسية الإفريقية، تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية.

وفي هذا الصدد، قال عباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في حديثه للجريدة 24، إن الخطاب الملكي، جاء بإشارات مهمة عنوانها تعزيز الشراكة بين المملكة المغربية وضفتيها المتوسطية والأطلسية.

وأكد الوردي، أن صاحب الجلالة في خطابه تطرق لمسألة النهوض بالاستثمار في الواجهة الأطلسية، سواء من ناحية البحرية والسياحية وكذلك تعزيز القطاع الفلاحي، مع التشبث بنفس الوقت  بالقيم المتعلقة الموروث الجيو السياسي.

وأضاف أستاذ العلوم السباسية، أن الملك محمد السادس وجه من خلال هذا الخطاب دعوة شاملة، من أجل إعادة الاعتبار لمنطقة دول الساحل والصحراء، وذلك في إطار إعطاء الضوء الأخضر من قبل جلالته، لوضع مجموعة من المقومات الاقتصادية رهن إشارة دول المنطقة، مع التركيز على العلاقة الاستراتيجية التي تربط المغرب بعمقها الافريقي.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه لا يجب ألا ننسى كذلك الإشارات الواعدة التي أعطاها صاحب الجلالة لمخطط المغرب الأزرق وكذا مخطط الطاقات المتجددة في إطار إعطاء تلك الدينامية والاستمرارية لهذه المشاريع الكبرى، التي ترغب في وضع المملكة في الطريق الصحيح والاستفادة من الخيرات التي تنعم بها أقاليمنا الجنوبية.

وأوضح ذات المتحدث، أن هذا الخطاب شيد من خلاله جلالة الملك جسرا منيعا قوامه عمق العلاقات بين المغرب وصحرائه، مع التأكيد على أن هناك إشارة مباشرة للعلاقات بين المغرب وأوروبا، بالإضافة إلة الواجهة الأطلسية التي وجب أن تخدم هذا القسم التنموي الإقليمي القاري.

وتابع عباس الوردي، أن المملكة المغربية تضع تجربتها، وكذلك نموذجها رهن إشارة جميع هذه الدول، وخاصة دول الساحل.

وقام أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالتذكير على أن جلالة الملك، تطرق لمبدأ الجدية على أنها ليست عتابا وإنما تحفيزا، وما لمسه الملك من خلال الاستصاغة الذي عبرت عنها مختلف الفرق البرلمانية عبر اتباعها لأثر التوجيهات الملكية السامية، مع الدعوة لمواصلة البناء المشترك وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ووفق عباس الوردي، فإن العاهل الملكي قد دعا إلى الاستفادة من الخيرات الطبيعية للصحراء المغربية، سواء على مستوى عمق البحر عبر التنقيب عنها، بالإضافة إلى ضرورة تشجيع السياحة وكذا النهوض بالأنشطة الطاقية، مع تطوير الصيد البحري في الأقاليم الجنوبية.

وشدد الوردي، أن الخطاب الحالي يعتبر درس من الدروس الملكية، يجب على جميع الفعاليات المجتمعية آخذه بعين الاعتبار سواء "حكومة، برلمان، أحزاب سياسية، وغيرها"،

وبحسب أستاذ العلوم السياسية، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى مجموعة من العبر الرنانة التي بطبيعة الحال تؤمن بوحدة المصير، وكذا بالعلاقات الدولية المتجددة ببعدها الثنائي والأطراف، مع أخذ بعين الاعتبار النموذج المغربي المتفرد الذي يضع رهن إشارة إفريقيا حضنه وكذلك بيته الأصلي الكل الخبرات وكل الموارد، قصد تحقيق الإقلاع المنشود، سواء على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي أو كذلك التنموي.

آخر الأخبار