الاتحاد يدعو إلي جبهة معارضة تضم كل من له مصلحة في حماية التوازن المؤسساتي والدفاع عن المكتسبات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

13 نوفمبر 2023 - 11:30
الخط :

بسبب غياب العدالة الضريبية والكشف عن كل السلوكات الهدامة‮ ‬والعراقيل المقصودة في‮ ‬مجال الاستثمارات،‮ ‬والتي‮ ‬سبق لملك البلاد أن نبه إلى خطورتها في‮ ‬العديد من خطبه السامية‮، دعا حزب الاتحاد الاشرتاكي للقوات الشعبية إلى‮ ‬ضرورة بناء جبهة للمعارضة من أجل حماية التوازن المؤسساتي،‮ ‬والمناعة الديموقراطية.

وأوضح المكتب السياسي للحزب أن هذه الجبهة ستكون "منفتحة على كل القوى الحية في‮ ‬البناء السياسي‮ ‬الوطني،‮ ‬من قوى اليسار والديموقراطيين وممثلي‮ ‬العمال،‮ ‬ورجال الأعمال‮ ‬وكل من له مصلحة في‮ ‬تعزيز البناء الديموقراطي‮ ‬وتقوية الجبهة الداخلية التي‮ ‬تفرضها التحديات التي‮ ‬تواجهها البلاد،‮ ‬داخليا وخارجيا،‮ ‬أكثر من أي‮ ‬وقت مضى‮".

وحذر الحزب المذكور من ارتفاع الكفلة المعيشية بسبب قرارات الحكومة السلبية لمواجهة غلاء المعيشة على كل المستويات.

واعتبر المكتب السياسي للحزب أن الوضع الاجتماعي‮ ‬المتأزم الذي يعاني منه المغرب، بالرغم من كل المبادرات الملكية الذاهبة نحو انفراجه وتحقيق شروط العيش المشترك الهادئ والعادل،‮ سببه "السلوكات الاحتكارية والاستفراد بالمواطنين المستهلكين بدون رادع قوي".

ولفت المصدر إلى أن الترقيعات التي‮ ‬تمت في‮ ‬التعديلات المقدمة من طرف الأغلبية على مشروع قانون المالية "لا ترٍمي‮ ‬إلى سياسة عمومية للحد من الارتفاع المهول للأسعار مع ما‮ ‬يرافق ذلك من تضخم‮ ‬يحرم الكثير من المواطنين من الأمن الغذائي،‮ ‬ناهيك عن السيادة الغذائية‮ ‬التي‮ ‬وضعها ملك البلاد كاستراتيجية مستعجلة للتعامل مع تقلبات الداخل والخارج‮...‬".

ودعا الاتحاد إلى الحماية الشاملة والناجعة للقدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمتوسطة ببلادنا،‭ ‬ومحاربة كل أسباب التضخم وخصوصا الارتفاعات المهولة للمواد الغذائية الأساسية‮. ‬
وقال المكتب السياسي المجتمع نهاية الأسبوع، إنه "‬لم‮ ‬يعد مقبولا أن تدعم الدولة،‮ ‬بسخاء،‮ ‬مستثمرين ومنتجين فلاحيين‮ ‬يتحولون إلى لوبيات تصدير منتوجاتنا الفلاحية،‮ ‬مع العزوف عن تزويد السوق الوطني،‮ ‬بالأولوية،‮ ‬بمنتوجات فلاحية كافية وذات جودة"‮. ‬
وأضاف المصدر أن "هذا الوضع السياسي‮ ‬الذي‮ ‬طبعه التغول في‮ ‬بداية تشكل الحكومة،‮ ‬ويطبعه الغموض والهشاشة في‮ ‬تدبير الملفات الكبرى،‮ ‬كما تسمه الإرادة المضمرة حينا والمعلنة أحيانا كثيرة في‮ ‬إضعاف العمل المؤسساتي،‮ ‬وتفاقم الوضع الاجتماعي،‮ ‬بات‮ ‬يشي‮ ‬باستهداف المسار الديموقراطي،‮ ‬مدعوما‮ ‬بالكثير من الكيانات‮ ‬الانتهازية المتغولة، مما‮ ‬يفرض بلورة الجواب الجدير بأن‮ ‬يعيد التوازن إلى العمل المؤسساتي‮ ‬بين البرلمان وبين الحكومة ومؤسسات الحكامة من جهة أخرى، ‬وبين الأغلبية والمعارضة من جهة أخرى".

 

 

آخر الأخبار