لغز استمرار التهاب أسعار المحروقات في محطات الوقود المغربية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

19 مارس 2024 - 05:00
الخط :

مرة أخرى، تراجعت أسعار النفط، في السوق الدولية، في الوقت الذي  يعاني المغاربة من ارتفاع أسعار المحروقات السائلة بالمغرب وتداعياتها على الحياة المعيشية لعموم المغاربة.

ويأتي تراجع أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في ظل توقعات بزيادة الإمدادات من قبل روسيا.

وهكذا، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ماي 16 سنتا إلى 86.73 دولار للبرميل، في حين انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا إلى 82.03 دولار، كما تراجع عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل، والذي تنتهي صلاحيته غدا، بمقدار 16 سنتا إلى 82.56 دولار.

ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما، في أربعة أشهر في الجلسة السابقة، مدعومين بانخفاض صادرات النفط الخام من السعودية والعراق، ومؤشرات على قوة الطلب، والنمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة.

وتتجاوز أسعار الغازوال في محطات بيع الوقو المغربية 13 درهما للتر، بينما يتجاوز سعر البنزين 14 درهما للتر الواحد، وهو سعر عال بالنظر إلى سعر النفط في السوق الدولية.

وكان تقرير مجلس المنافسة أقر ان شركات المحروقات سقطت في مخالفات كبيرة، ونقضت مبدأ المنافسة الشريفة في القطاع.

وحاولت الشركات المشار اليها الوصول إلى تسوية دون أن تلحق بها أضرار كبيرة، ففضلت الوصول إلى تسوية مع مجلس المنافسة.

وتوصل مجلس المنافسة لتسوية تنص على دفع تسع شركات لتوزيع الوقود في البلاد غرامة بنحو 1.84 مليار درهم، على خلفية "المؤاخذات" الموجهة لها من المجلس بخرق قواعد المنافسة على حساب المستهلك.

وواجهت شركات المحروقات اتهامات بالتواطؤ على عدم المنافسة والاتفاق المسبق على أسعار البيع في محطات الوقود والتوزيع، وبتحديد هوامش أرباح مرتفعة حتى عندما تنخفض أسعار المحروقات في السوق الدولية.

وتعتبر شركة "افريقيا" المملوكة لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار ورئيس الحكومة في نفس الوقت، واحدة من الشركات المعنية بغلاء الأسعار.

آخر الأخبار