مع "عبد المجيد تبون" الرئيس الصوري الجزائري.. مش حتقدر تغمض عينيك..

الكاتب : الجريدة24

31 مارس 2024 - 03:00
الخط :

 

هشام رماح
من أدهى المكائد التي اقترفها العسكر في الجزائر وجعلوا التاريخ يدونها، أن جعلوا "عبد المجيد تبون"، رئيسا على الحرائر والأحرار هناك في الجارة الشرقية، وتنصيبه على رؤوسهم يكذب عليهم ويفتري، ويصور نفسه والـ"كابرانات" مثل حملان وديعة، وهم ضباع تتربص بالجيران والأشقاء الدوائر.
وفي تسخيناته لخوض الرئاسيات الصورية في الجزائر، والتي جرى تعيينها في السابع من شتنبر المقبل، ولذر الرماد في العيون قبل المسرحية المفبركة مسبقا، ظهر "عبد المجيد تبون"، عبر الشاشة في حوار، تحدث فيه عن كل شيء وخبط فيه يمنة ويسرة، والنتيجة كانت تجسيدا للوثة وهلوسة لعقت عقل الرجل وذهبت به مذهبا لا يعلم مداه أحد.
ولم يكن لـ"عبد المجيد تبون"، أن يسوق لنفسه دون أن يتحدث عن أسياده، وهو يحاول تغطية الشمس بالغربال، وقد ذكر المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الشقيقة واتهم الأخيرة، وبشكل جزافي لا يند إلا عن أخرق، بتسخير الأموال لمهاجمة الجزائر ولإثارة الفتنة في العالم العربي.
ويبدو أن الأمور اختلطت على الرئيس الصوري، الذي استفاق ذات يوم، ووجد نفسه رئيسا مرتديا لبوسا أكبر منه، فكما أنه كان يعني دولة الإمارات المتحدة، فإنه كان يعبر فعلا عما تقوم به الجزائر في حق المغرب، وهي تصرف أوالها على شرذمة من الانفصاليين، تجندهم طمعا في النفاذ إلى المحيط الأطلسي.
ولعل الرئيس الصوري هو الوحيد في العالم الذي يتجاهل التقارير الدولية التي تكشف كيف أن النظام المارق في جارة السوق ومنذ 1975، أنفق ما يربو بكثير عن 555 مليار دولار، على "بوليساريو"، في تجلٍّ صارخ لخبث الـ"كابرانات" ودعمهم السافر لانفصاليين جرى تسخيرهم لترجمة أماني "محمد بوخروبة" (الهواري بومدين) الذي أمنى مَنيه في العسكر وترك بنيه يحاولون تحقيقها.
وكما حاول "عبد المجيد تبون" الظهور، لقول "أنا هنا"، فإن في ظهوره ما يبعث لدى المغاربة على تمني بقائه في السلطة في الجزائر، حيث أضر بالأخيرة وفعل بها، بجهله، أكثر مما قد يفعل العدو بعدوه، ولعل في سجل العهدة التي قضاها ما يخزيه ويجعله لو كان ذو مروءة أن يطمر نفسه تحت التراب، وهو يحصي نكسات الـ"بريكس"، وما حدث مع مالي، والبقية تأتي.
وإذ لا يخجل "عبد المجيد تبون" بالمرة، فإن استطابته الكذب على الشعب المقهور في الجزائر، انضافت إليها جهالته وقد أخذته العزة بالإثم، ليفتري كذبا وليلفف كذبه في نكت سمجة، مثلما قال وهو يضحك على الذقون بأن بلاده على وشك الاتفاق مع شريك عربي، لإنشاء مزرعة بمساحة 100 ألف هكتار وكل هذا لإنتاج بودرة الحليب!!!
فعلا ومع الاعتذار المسبق لقناة "روتانا"، مع "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري.. مش حتقدر تغمض عينيك..

آخر الأخبار