صاحب كتاب "المغرب أرض النور": المملكة أرض للتعايش السلمي وأشعر بالأمان فيها أكثر من فرنسا

سمير الحيفوفي

قال "Ariel Wizman"، الكاتب والصحفي المغربي الفرنسي، الذي رأى النور في المغرب قبل أن يغادره وعمره خمسة أعوام، إن "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي اقترف خطأ كبيرا بمداهنته النظام العسكري الجزائري، وعدم التفاته في وقت سابق لضرورة ربط علاقات متينة مع شريك رئيسي مثل المملكة المغربية.

ووفق الكاتب الذي دبَّج مساره بكتاب أسماه "المغرب: أرض النور" (Maroc : Terre de lumière)، فإنه اصبح ضروريا الآن طي صفحة الخلاف الذي امتد طويلا، لكنه استبشر خيرا بما يجري حاليا بين البلدين لإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرا إلى أن الشنآن بين البلدين يعتبر أمرا شاذا وغير مقبول قطعا.

وفي حواره مع الزميلة "Maroc Hebdo"، أفاد الكاتب والصحفي "Ariel Wizman"، بأن حبه للمغرب متجذر منذ نعومة أظافره، وبأن كتابه يعد نتاج رحلة أخذته في 2023، إلى ما لا يقل عن 13 مدينة، وهي الرحلة التي أدرك خلالها مدى ثراء تراث المملكة، بما جعله يعقد العزم على تخليد هذا الثراء عبر كتابه "المغرب: أرض النور".

وأثنى المتحدث على تميز وفرادة المملكة، مشيرا إلى أن غنى الحضارة المغربية يجعلها محط حسد في العالم العربي وإفريقيا، محيلا على أن المملكة تعد أرضا للتعايش السلمي بين الأديان بشكل يجعله وهو اليهودي الديانة يحس بالأمان وبراحة أكبر في المغرب وهو يرتدي قلنسوة الـ"Kippa"، أكثر مما هو الأمر عليه حينما يرتديها ويجوب بها شوارع العاصمة الفرنسية باريس.

وقال "Ariel Wizman"، لقد رأيت النور في المغرب، ولذلك فجيناتي مغربية خالصة، ورغم أني غادرت المملكة عندما كنت في الخامسة من عمري، إلا أنني أنا أعتبر نفسي مغربيا، كما أن والداي جعلاني أدرك إلى أي مدى يصون المغرب الذاكرة اليهودية.

وشدد الكاتب والصحفي في حواره مع "Maroc Hebdo" على أنه لا يحب المغرب فحسب، وإنما يشعر بالامتنان للمملكة بوصفها نتاج إمبراطورية عظيمة، حافظت على تراثها، بشكل يجعلها عن حق أرضا للتسامح والتعايش السلمي، وهو أمر يعكسه نصها على الحفاظ على المكون اليهودي في دستورها.