الكتاب يتوعد أخنوش بسبب الحصيلة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 أبريل 2024 - 05:00
الخط :

توعد حزب التقدم والاشتراكية بالوقوف بالمرصاد في وجه حكومة عزيز أخنوش، بسبب أدائها وحصيلتها خلال نصف الولاية الحكومية المنتهية.

ويقدم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عصر اليوم الأربعاء، حصيلة حكومته برسم نصف الولاية الحكومية، وفق ما أعلنه بلاغ مشترك لمجلسي النواب والمستشارين.

ولفتت قيادة حزب التقدم والاشتراكية إلى أنه سيبدي موقفه، وانتقاداته، على حصيلة الحكومة من خلال آلية المراقبة البرلمانية والرقابة السياسية من خلال الحزب وقياداته السياسية. وقال المكتب السياسي للحزب أنه "سيتفاعل مع الحصيلة من الواجهة البرلمانية ومن خارجها، بكل ما يستحقه من جدية ومسؤولية وموضوعية، انطلاقاً من مضامين التصريح الذي سيتقدم به رئيسُ الحكومة، وارتكازاً على العروض الموضوعاتية التي ناقشها المكتبُ السياسي في اجتماعه السابق بخصوص حصيلة مختلف السياسات الحكومية".

واعتبرت المكتب السياسي أن حكومة أخنوش عجزت وفشلت على عدة أصعدة ومستويات.

وأوضح المصدر أن دليل فشل الحكومة في تدبير الشأن العام هو "استمرار إفلاس آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، وفقدان عشرات آلاف مناصب الشغل، وتفاقُم البطالة التي بلغت معدلاتٍ غير مسبوقة منذ عقود".

وعوض أن تعترف الحكومة بفشلها في الوفاء بتوفير مليون منصب شغل، وأن تنكب على معالجة هذه الأوضاع من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية حقيقية، فقد لجأت (الحكومةُ) من جديد إلى خدمات أحد مكاتب الدراسات في اعترافٍ صريحٍ بانعدام الكفاءة السياسية والتدبيرية والعجز عن إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع، وفي تبخيسٍ واضحٍ للفضاء المؤسساتي ولمهام الحكومة تحديداً، يقول المكتب السياسي لحزب علي يعتة.

وارتباطاً بالتقييم الأولي لحصيلة الحكومة، أعرب المكتبُ السياسي عن قلقه إزاء الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المجالات القروية، في ظل ضعف اهتمام الحكومة بإشكالات العالم القروي وأوضاع الفلاحين الصغار التي زادها الجفافُ تَرَدِّيًّا.

ودعا حزبُ التقدم والاشتراكية إلى ضرورة التعامل الناضج مع موضوع الموقوفين من نساء ورجال التعليم على خلفية الإضرابات السابقة، من خلال الطَّيِّ النهائي لهذا الملف، تفاديا لتأجيج الأوضاع في الساحة التعليمية من جديد.

وجدد المكتبُ السياسي دعوته الحكومة من أجل التحرك الإيجابي، بدل الوقوف موقف المتفرج السلبي، إزاء الأزمة الخطيرة التي تعرفها السنة الجامعية الحالية بكليات الطب والصيدلة، وذلك من خلال إعادة فتح الحوار مع الطلبة، وإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المطروحة، وتوضيح وتفصيل رؤية الإصلاح وخارطة تنفيذها، تجنُّبًا لسنة بيضاء تلوح في الأفق ستكون لها، من دون شك، آثار وخيمة على الطموح الوطني في إصلاح المنظومة الصحية.

ونبه المصدر لضرورة أن تتحلى الحكومةُ بروح الحوار والإنصات التي تليقُ بمغرب اليوم وبمساره الديموقراطي والحقوقي. وأعرب عن رفضه لاستعمال الحكومة الأسلوبَ الأمني والعنيف في مواجهة الاحتجاجات السلمية، كما وقع بالنسبة لأساتذة التعليم العالي مؤخراً الذين تم تعنيفهم بسبب وقفة احتجاجية حضارية وسلمية.

 

آخر الأخبار