حسن بناجح والعفو الملكي.. يشير الحكيم إلى القمر فينظر الأحمق إلى أصبعه

الكاتب : الجريدة24

04 أغسطس 2024 - 07:00
الخط :

هشام رماح

"يشير الحكيم إلى القمر.. فينظر الأحمق إلى أصبعه"، هكذا مثل صيني ينطبق على الواقع البئيس الذي يهيم فيه بعض الحمقى مثل حسن بناجح، ذبابة جماعة "العدل والإحسان" التي تزن وتطن، في العالم الافتراضي، بما يرتضيه الشيخ، في تحوير سافر وتحليل رخيص للعفو الملكي الذي أسبغه الملك محمد السادس، على بعض رعاياه ممن توبعوا بجرائم تتعلق بالحق العام.

وبكل التجلي البئيس انقض "حسن بناجح"، الذي يستحق فعلا لقب "الكائن الانقضاضي"، على العفو الملكي الذي شمل صحفيين ومدونين ونشطاء متابعين بسبب جرائم تندرج تحت يافطة الحق العام، ومدانين سابقين بقضايا الإرهاب، ليتجاسر بقراءة مفادها أن المبادرة الملكية تروم تبييض السجل الحقوقي للمغرب، ليكشف عن فقر مدقع في الحصافة وقراءة الأحداث التي تتحدث عن نفسها دون التي تتطلب قراءة ما بين السطور.

وذهبت الظنون بالمريد الذي يحركه الشيخ مثلما تحرك الدمى في مسرح العرائس، ويرى نفسه جهبذ زمانه، إلى أن العفو الملغي رام تبييض أمر يراه مسودّاً، وبأنه جاء نتيجة ضغوط خارجية، في ترديد بئيس لما بدر عن جوقة العدميين، الذين يبحثون في كل مبادرة عادية، عن نفث سمومهم، ونيل رضا أسيادهم الذين تلهج ألسنتهم بذكرهم أكثر من ذكرهم أباءهم.

وراح حسن بناجح، يهرطق ويهذي بالقول إن العفو يلزم أن يشمل كل من وصفهم بالمعتقلين السياسيين ومعتلقي الرأي من أجل فتح نقاش مجتمعي لبناء ما قال إنه "دولة الكرامة والعدل والحرية"، وهو في ذلك يجسد غباء منقطع النظير، حينما لم يفهم معنى العفو الذي صدر بمناسبة الذكرى الفضية لعيد العرش، والتي لم تشذ عن المناسبات التي لطالما شهدت تفضل الملك محمد السادس بعطفه على السجناء.

ويبدو أن الذبابة الافتراضية للشيخ في الجماعة المحظورة، لم يهضم بعد أن العفو الذي صدر في المدانين المشار إليهم سلفا، لا يعني براءتهم مما نسب إليهم، فهذا العفو إنما يمتد للعقوبة، ولا يشمل الجريمة قط، وبالقطع فهو لا يشكل أدنى تهديد للمساس بحقوق الضحايا الذين أجرم في حقهم الجناة الذين غادروا أسوار السجون بعد العفو الملكي.

وحول دولة "الحق والعدل والكرامة"، التي تحدث عنها "حسن بناجح"، فالأكيد أن هكذا مفاهيم هي أبعد من يفهمها المغيبون من المريدين أمثاله، في الجماعة التي لم يخلع المنتمون إليها بعد عنهم جلباب الراحل عبد السلام ياسين، وقد كانوا يضعون تحت المشرط وحد السيف، كل من ناقده وهو حي يرزق، ولا يزالون لا يستطيعون نسيان هذا الديدن، بعدما أغواهم الشيخ ومن والاه طويلا.

آخر الأخبار