بنكيران يوجّه سهامه: أخنوش خذل المغاربة وسمعة حزبنا تشق الحجر
في خطاب أثار الجدل ولفت الأنظار، صوّب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سهام نقده نحو رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، محملاً إياه مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ووسط حشد جماهيري خلال مهرجان خطابي في مدينة أكادير، لم يتوانَ بنكيران عن استعراض آرائه، متطرقاً إلى قضايا حساسة تمس الشارع المغربي بشكل مباشر.
بنكيران، الذي ألقى كلمته أمام أعضاء الحزب، لم يخفِ امتعاضه مما وصفه بتقصير الحكومة الحالية في التعامل مع أزمات متفاقمة.
وخاطب الحضور قائلاً إن حزبه، رغم الانتقادات التي يتعرض لها من خصومه السياسيين، لا يزال يحتفظ بسمعة قوية في الأوساط الشعبية.
واستشهد بإنجازات حكومته السابقة، مشيراً إلى الإصلاحات التي نفذها، وعلى رأسها إصلاح صندوق المقاصة، الذي اعتبره أساسياً لضمان استمرار قطاعات حيوية كالتعليم والصحة.
في معرض حديثه، أشار بنكيران إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة حالياً يواجه تحديات تتعلق بضعف كفاءة منتخبيه وتورط بعضهم في قضايا فساد، مما يضعف ثقة المواطنين في قدرتهم على القيادة.
وأضاف بنبرة حادة أن ما يصفه بـ"فساد المفسدين" لا يمكن أن يُثمر حلولاً ناجحة للمشاكل القائمة.
ولم يخفِ بنكيران خيبة أمله من أداء الحكومة الحالية، موضحاً أنه كان يأمل أن ينجح أخنوش في مهمته، لكن النتائج الحالية أجبرته وحزبه على رفع الصوت وانتقاد المسار.
وفي رسالة بدت وكأنها محاولة لترسيخ موقع حزبه كبديل سياسي نزيه، أكد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية، رغم توليه السلطة لولايتين متتاليتين، لم يتلطخ بالفساد، بل بقيت سمعة الحزب نظيفة، حسب تعبيره.
وشدد على أن أعضاء الحزب لم يكونوا يسعون للنهب أو الاختلاس، بل كانوا يعملون من أجل المصلحة العامة، رغم الاعتراف بوقوع بعض الأخطاء.
ختاماً، أكد بنكيران أن حزبه سيظل حاضراً في المشهد السياسي كصوت للمعارضة النزيهة، مع الدفاع عن مصالح الفئات الهشة دائما.