هل يمكن لفيتامين "أ" علاج مرض "بوحمرون"

الكاتب : الجريدة24

15 مارس 2025 - 05:00
الخط :

أوضحت فيشر: «فيتامين (أ) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، يُساعد على تحسين الرؤية، بالإضافة إلى تعزيز وظائف الجهاز المناعي. وهو موجود في كثير من الأطعمة الشائعة، بما في ذلك البيض والجبن والأسماك والحليب والخضراوات البرتقالية والخضراء».

وأكدت الخبيرتان أن فيتامين «أ» لا يُقدم أي فائدة وقائية، ولكن المرض نفسه يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين «أ»، ويجعل الأعراض أكثر حدة.

وأضافت فيشر: «مع أنه يُساعد الجهاز المناعي، فإن فيتامين (أ) لا يُساعد على الحماية من الأمراض المُعدية مثل الحصبة. فعندما يُصاب شخص ما بفيروس الحصبة، قد يُعاني من نقص فيتامين (أ). في هذه الحالة، قد يكون العلاج بجرعتين فمويتين من فيتامين (أ) مفيداً».

وصحيح أن النقص الحاد في فيتامين «أ» أدى إلى نتائج أكثر خطورة مع الحصبة في الماضي، أوضحت غاندي: «يجب إعطاء جرعتين من فيتامين (أ) للأطفال - خصوصاً أولئك الذين تقل أعمارهم عن عامين - المصابين بالحصبة الشديدة»، وتوصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء جرعتين من فيتامين «أ» للبالغين والأطفال المصابين بالحصبة.

فيتامين «أ» وزيت كبد سمك القد: ما يجب معرفته

أشارت غاندي إلى أن زيت كبد سمك القد يحتوي على فيتامين «أ» وفيتامين «د» والأحماض الدهنية، مما يجعله مكملاً غذائياً أكثر تعقيداً.

وقالت فيشر: «يحتوي زيت كبد سمك القد على كميات كبيرة من فيتامين (أ) وفيتامين (د)، وهما فيتامينان قابلان للذوبان في الدهون، ويمكن أن يتراكما في الجسم إذا تم تناول كميات كبيرة منهما، مما يسبب التسمم بفيتامين (أ)».

 

على الرغم من اعتقاد الخبراء بأن معظم الناس يلبون احتياجاتهم اليومية من خلال النظام الغذائي، فإن آخرين قد يحتاجون إلى مكملات غذائية لضمان حصولهم على جرعتهم اليومية.

وأضافت فيشر: «يعتمد تناول فيتامين (أ) اليومي الموصى به على السنِّ. يحتاج الرضع والأطفال إلى كمية أقل (نحو 300 ميكروغرام) مقارنةً بالبالغين، حيث يجب أن تتناول النساء 700 ميكروغرام يومياً، ويجب أن يتناول الرجال 900 ميكروغرام يومياً».

وفي الدول الغنية بالموارد مثل الولايات المتحدة، يمكن لمعظم الناس استهلاك الكمية اليومية الموصى بها من نظامهم الغذائي.

في المقابل، حذَّرت غاندي من أن تناول فيتامين «أ» بكميات كبيرة قد يُسبب ضرراً للجسم.

وأضافت: «علاوة على ذلك، يُعدّ فيتامين (أ) من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أنه يبقى في الجسم وقد يُسبب سمية (مثل هشاشة الجلد والعظام، والصداع، وتلف الكبد، وغيرها) إذا تم تناوله بكميات كبيرة جداً».

وحذَّرت فيشر قائلةً: «إذا تناول الأشخاص مكملات فيتامين (أ)، فعليهم التأكد من عدم تجاوز مستويات يومية مُحددة، وهذا يتوقف أيضاً على السن».

آخر الأخبار