أطر الزنزانة 10 يشلون المدارس الاسبوع المقبل

في تصعيد جديد ضمن سلسلة احتجاجاتهم، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9، عن خوض إضراب وطني يومي الثلاثاء 30 أبريل والأربعاء 1 ماي 2025.
الاحتجاج جاء للتنديد بما وصفته بـ"تجاهل الحكومة لملفاتهم المطلبية واستمرارها في استفزازهم".
وأكدت التنسيقية، أن قرار الإضراب يأتي ردا على ما اعتبرته "منهجا قائما على الاستفزاز والتمطيط والتراجعات"، في تعاطي وزارة التربية الوطنية مع ملف هذه الفئة من الأساتذة، مشددة على رفضها المطلق لأي شكل من أشكال المساومة.
وطالبت التنسيقية بحل جذري يتمثل في "ترقية استثنائية لكافة أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9، بأثر رجعي إداري ومالي منصف، مع جبر الضرر الذي لحق بهم طيلة سنوات من التهميش".
ويأتي هذا التصعيد تزامنا مع احتفالات فاتح ماي، حيث يرتقب أن تشهد الساحة التعليمية تحركات احتجاجية واسعة، قد تعيد ملف "الزنزانة 10" إلى واجهة النقاش العمومي من جديد.
تاريخ الازمة
وتعود احتجاجات أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 إلى سنوات طويلة، وتحديدا منذ إصلاح نظام الترقية داخل قطاع التعليم في المغرب خلال العقدين الماضيين، والذي أدى إلى تهميش هذه الفئة التي ظلت عالقة في السلم 9 لسنوات رغم أقدميتها وتجربتها في الميدان.
أبرز المحطات
منذ 2012: بدأت هذه الفئة تعرف إعلاميا بـ"أساتذة الزنزانة 10"، تعبيرا عن شعورهم بالحصار الوظيفي داخل السلم العاشر بعد ترقيتهم من السلم التاسع دون استفادتهم من نظام ترقي عادل أو تعويض عن سنوات الخدمة السابقة.
2016-2019: عرفت هذه المرحلة تنظيم وقفات احتجاجية مركزية أمام البرلمان ووزارة التربية الوطنية، مطالبة بترقية استثنائية وتسوية وضعيتهم أسوة بفئات تعليمية أخرى استفادت من تسويات مماثلة.
2020 وما بعده: تواصلت أشكال الاحتجاج، رغم الجائحة، حيث نظمت التنسيقية عدة إضرابات وطنية وإنزالات جهوية، مع إطلاق حملات رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على الحكومة والوزارة الوصية.
2022-2023: تجددت الاحتجاجات بعد فشل جولات الحوار القطاعي في الاستجابة لمطلب الترقية الاستثنائية، وعرفت المرحلة توحيد جهود هذه الفئة مع تنسيقيات تعليمية أخرى ضمن حركات احتجاجية واسعة.
2024: تم تسجيل عدة وقفات جهوية ومسيرات وطنية بالعاصمة الرباط، كان أبرزها تلك التي تزامنت مع الحوار الاجتماعي القطاعي، حيث عبر الأساتذة عن استيائهم من "الإقصاء الممنهج".
2025: أعلنت التنسيقية عن إضراب وطني يومي 30 أبريل و1 ماي، تعبيرا عن تصاعد حدة التوتر مع الوزارة، ورفضها لما تصفه بـ"التمطيط والتجاهل الحكومي".