مستشار بجماعة أولاد الطيب "يفجر" فضيحة" تسلمه شيكا ب40 ألف درهم للتصويت على الرئيس

فاس: رضا حمد الله
أمرت النيابة العامة بفاس بالتحقيق في اعتراف مستشار بجماعة أولاد الطيب بتلقي شيك بقيمة 40 ألف درهم رشوة من رئيسها للتصويت عليه في انتخابات لتجديد المكتب، أعقبت اعتقال البرلماني التجمعي رشيد الفايق ومحاكمته في ملفات مختلفة أولها ملف الفساد بالجماعة.
ودخلت على الخط مباشرة بعد تداول شريط فيديو في دقيقة و48 ثانية، مصور أمس من داخل قاعة الجلسات بالجماعة، ويفضح فيه المستشار حقيقة تسلمه المبلغ رشوة للتصويت على الرئيس، دون أن يلتزم بذلك، ما كان سببا في "تلفيق" تهمة الاتجار في المخدرات له، بتعبيره.
وتقدم المستشار اتجاه المنصة وأفاد أن الرئيس سلمه الشيك وصرفه ولم يصوت عليه، وأدلى بنسخة من الشيك وضعها رهن إشارة ممثل السلطة في الدورة العادية للجماعة لشهر ماي، فيما وصف الرئيس بأوصاف قدحية أمام مرأى ومسمع الجميع، ما وثقته الكاميرات.
وجاء رد فعل المستشار بعد إدراج اسمه ضمن 3 أسماء معروض على الدورة مقرر لمعاينة إقالتهم ومنهم رشيد الفايق الرئيس السابق وشقيقه جواد المعتقلين قبل نحو سنتين، والمدانين بعقوبات سجنية يقضيانه بالسجن، في الوقت الذي اتهم المستشار، الرئيس بالانتقام منه.
ورد الرئيس بالنفي على علاقته بالشيك المدلى بنسخة منه، مقرا بتسليمه لشخص آخر في إطار معاملة تجارية، نافيا أن يكون الأمر يتعلق بتسليمه للمستشار المنتمي لنفس حزبه التجمع الوطني للأحرار والذي تم طرده منه قبل شهور بعدما اعتقل وأدين بعقوبة سالبة للحرية.
وأدانت ابتدائية خنيفرة العام الماضي، هذا المستشار ب18 شهرا حبسا نافذا والغرامة، قبل استئناف الحكم وخفضت من طرف غرفة الجنح التلبسية باستئنافية بني ملال، إلى 10 أشهر ليغادر السجن، بعدما أقر جزار اعتقل قبله، بكونه اشترى كمية المخدرات المحجوزة لديه من المستشار.