هذه تفاصيل قضية التحرش داخل قلعة الرجاء وما خفي منها !

الكاتب : الجريدة24

14 أكتوبر 2019 - 11:20
الخط :

هشام رماح

ماذا يدور داخل قلعة نادي الرجاء الرياضي؟ هل فعلا تورط زكرياء بوطالب، المكلف بالتأطير في النادي في قضية تحرش جنسي بأحد لاعبيه الناشئين؟ أم أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين لاعبين قدماء للفريق وفتحي جمال المدير الرياضي والتقني لفرع كرة القدم بالنادي الأخضر؟

"الجريدة 24" نبشت في الموضوع ولملمت خيوط قضية متداخلة تعيد بسطها لتسليط الضوء على ما خفي منها من مصادر موثوقة طلبت عدم كشف اسمها لحساسية القضية.

البداية...

البداية  كانت من المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي الذي أصدر بلاغا أورد من خلاله أنه "تلقى مساء يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 إفادة من لاعب من فئة الشباب تتعلق بتصرفات غير أخلاقية تمس بعرضه قد يكون تعرض لها من طرف المكلف بالتأطير بنادي الرجاء الرياضي".

وأوضح المكتب بأنه بمجرد توصله بهذه الإفادة، بادر إلى "مواجهة المؤطر المعني بالأمر بهذه الوقائع التي أفضت إلى فك ارتباطه بالنادي بصفة آنية ونهائية".

في هذا الشأن، علمت "الجريدة 24" من مصادر مطلعة على القضية أن التهمة التي وجهت إلى زكرياء بوطالب لا تتعلق بكونه رغب في ممارسة الجنس على أحد لاعبيه الشبان، وإنما هو من راود الأخير عن نفسه ليقيم معه علاقة جنسية يكون المؤطر الرياضي مفعولا به أثناءها.

وبلغ "الجريدة 24" أن تفاصيل الواقعة تعود وفق ما بلغ إدارة نادي الرجاء الرياضي، عندما أحس اللاعب الشاب خلال حصة تدريبية تحت إشراف المدرب زكرياء بوطالب، بشد عضلي في أوتاره السفلية، فما كان منه إلا أن أخبر مدربه بذلك، ليخبره الأخير بأنه سيعاينه في قاعة التدليك الخاصة باللاعبين للاطلاع على خطورة وضعه الصحي، وبعد انقضاء الفترة التدريبية صعد المدرب رفقة اللاعب الشاب إلى القاعة وبعد برهة على معاينة مكان الألم لدى اللاعب، راح المدرب يداعب أماكن حساسة لديه مراودا إياه ليمارس معه الجنس.

لكن وفي مقابل ما أوردته المصادر حول ملابسات الواقعة فإن ما آخذته إدارة الرجاء الرياضي على المدرب زكرياء بوطالب، وكان مدعاة إلى فك الارتباط معه، في غياب أي دليل مادي يثبت تورط المؤطر في ما نسب إليه اللهم إفادة اللاعب/ الضحية المفترض، يعود إلى مخالفته للقوانين واللوائح المعمول بها داخل الفريق إذ كان حريا بالمؤطر الرياضي أن يحيل اللاعب المصاب على طبيب الفريق دون أن يعاينه بنفسه، وهو ما دفع المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي إلى وضع شكاية لدى السلطات القضائية المختصة بخصوص هذه الوقائع لاتخاذ التدابير والإجراءات القانونية.

ضجة وخلافات وعزاء للقدامى

اللافت، أن تورط زكرياء بوطالب المكلف بالتأطير داخل الرجاء الرياضي، أثار ضجة وسط اللاعبين القدامى في الفريق وفي مقدمتهم طلال القرقوري وعبد الإله فهمي، هذا الأخير الذي وجد نفسه مغادرا الفريق مكرها بعدما سحب زكرياء بوطالب البساط من تحته، حينما كان يشرف على تدريب فريق الأمل "L'Espoire" في النادي، قبل أن يلتحق كمدير تقني بفريق خميس الزمامرة بعد استغناء مفاجيء من الإدارة التقنية للنادي عن خدماته وعدم تمكنه من التواصل مع جواد الزيات، رئيس الفريق.

وفيما تربط بين جواد الزيات، رئيس الرجاء الرياضي علاقة وطيدة مع فتحي جمال، المدير الرياضي والتقني، يعزى إلى الأخير "فضل" جلب زكرياء بوطالب، إلى القلعة الخضراء، قادما من أكاديمية محمد السادس، لكرة القدم، التي التحق بها قادما إليها من فريق الوداد الرياضي حيث كان مدربا للفئات الناشئة بالغريم التقليدي للخضر، ومن ثمة جرى التخلي عن عبد الإله فهمي وتم صد أبواب الفريق، بقرار من فتحي جمال، في وجه من جايل عبد الإله فهمي من اللاعبين الذين رغبوا في الالتحاق بالطواقم التدريبية للفريق، وهو ما يحيل على الهجمات التي تلقاها فتحي جمال بعد فضيحة زكرياء بو طالب، ليقدم بدوره استقالته من مهامه في الفريق في انتظار أن تقول العدالة كلمتها غزاء القضية المعروضة أمامها.

روايات وروايات

إلى ذلك، تروج رواية أخرى تؤكد على أن زكرياء بوطالب ما كان ليجد نفسه في هذا المصير لو أن علاقاته كانت قائمة على المحاباة، إذ أفادت مصادر بأن هكذا حالة تحرش سبق وحدثت داخل الفريق الأخضر، من لدن "ر. ز" الذي كان مدافعا في الفريق خلال تسعينيات اقلرن الماضي، قبل أن يلتحق بالطاقم التدريبي، لكن جرى التكتم عن القضية وطي صفحتها حفاظا على سمعة الفريق التي تجعلها هكذا حوادث على المحك.

ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن زكرياء بوطالب، يجر خلفه عداوات من لدن مسؤول كبير بعدما انتصب المدرب في مسار ابن المسؤول حينما التحق الابن بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ملتحقا بها من فريق الرجاء الرياضي، وهي "الغلطة" التي ظلت تلقي بظلالها في نفسية المسؤول الكبير ليضغط نحو متابعة زكرياء بوطالب بعدما وجد في القضية فرصة لتصفية الحساب العالق بينهما!!!

آخر الأخبار