مخترع مغربي يحذر من ضعف جودة بطاريات الهواتف

فاس: رضا حمد الله

قدم العالم المغربي رشيد اليزمي مطور بطاريات الليثيوم، أمس (الخميس) محاضرة أمام طلبة الجامعة الخاصة بفاس، في درس افتتاحي للسنة الدراسي حضره مسؤولون قبل تكريمه في حفل خاص وإطلاق اسمه على القاعة التي احتضنت هذا النشاط اعترافا بمجهوده العلمي وتتويجاته العالمية.

وركز اليزمي الذي ينحدر من قرية أولاد آزم بتاونات، في محاضرته التي دامت نحو الساعة، على أهم مكونات الهاتف المحمول وما يحتويه من أدوات دقيقة تكفل تناقل الصوت والصورة بطريقة سريعة، مشيرا بتفصيل إلى البطارية وكيفية تطويرها لجعلها أصغر وقابلة للشحن، ما كان له الفضل فيه.

وأوضح أنه اشتغل طويلا على تطوير البطاريات قبل تطويره تلك لليثيوم، معتبرا ذلك ثورة في مجال الإلكترونيات، جعلته من بين أهم العلماء العرب الذين بصموا اسمهم بمداد الفخر عالميا خاصة بأمريكا حيث توج قبل 5 سنوات بجائزة درابر برايز الخاصة بالمهندسين المخترعين.

وأسهب اليزمي الذي ولد بفاس ونشأ ودرس بها إلى أن نال شهادة الباكلوريا في شعبة العلوم الرياضية، في الحديث عن البطارية، مشيرا إلى مخاطر شحنها بطريقة غير سليمة أو عدم سلامة بعض أنواعها، ليعرج عن حوادث وحرائق تسببت فيها إثر انفجار هواتف أو سيارات أو غيرها.

وأوضح أن البطارية ناقصة الجودة، تتسبب في كوارث، داعيا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة وعدم شحنها أمام الأفرشة، مشيرا إلى أن شحنها السريع ممكن ومتاح، لكن ذلك يتسبب في الإتلاف السريع للبطارية التي تحتاج إلى ساعات للشحن قد تصل إلى 9 ساعات أو أقل بقليل.

وسرد اليزمي تفاصيل دقيقة من حياته العلمية ومشواره الدراسي والعلمي انطلاقا من جامعة الرباط والأقسام التحضيرية لمدارس الهندسة ومعهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا حيث حصل على شهادة الدكتوراه، قبل أن يتفرغ للدراسات والأبحاث العلمية ليكون واحدا من أهم المخترعين.