تيزنيت: مهاجرون أفارقة يواجهون السلطات ب"شونطاج" مقابل إخلاء فندق مهجور

الكاتب : الجريدة24

18 ديسمبر 2019 - 09:00
الخط :

أمينة المستاري

بعد شهور من إقامتهم بفضاء أحد الفنادق المهجورة قرب المدارة الرئيسية بتيزنيت، حاولت السلطات والمحلية أخيرا بمحاولة إخلاء المكان وترحيله من المهاجرين الأفارقة الذين "استطابوا" المقام وبسطوا أفرشتهم في مخيم مفتوح، إلا أن المحاولة ووجهت بالرفض، رغم وعود السلطات بترحيلهم إلى الشمال.

الفندق المهجور عرف تواجد المهاجرين قبل أزيد من سنتين، حتى كونوا أسرا، ورغم تقديم صاحب الفندق شكاية منذ سنتين إلا أن الوضع استمر على ما هو عليه، حتى تجاوز عددهم المائة، بل وأقام أحدهم مقهى صغير يقوم فيه بتحضير الوجبات المحلية والإفريقية.

وحسب مصدر "الجريدة24 "، فلم تنجح محاولات الباشا في إقناع المتواجدين بالرحيل، قبل أن يشترط المهاجرون الرضوخ مقابل منح كل منهم 500 درهم وتذكرة السفر إلى مدينة طنجة، معتبرين أن المبلغ هو بمثابة نصيبهم من المساعدات التي تصل المغرب من الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية من أجل الحد من هجرة الأفارقة إلى أوربا، وحسب مصدر الجريدة فقد استمر اجتماع الباشا بممثلين عن المهاجرين إلى حدود الحادية عشر من ليلة أول أمس دون التوصل إلى نقطة توافق، قدم خلالها المسؤول اقتراح وضع النساء والحوامل بمراكز اجتماعية، وإيجاد فرص شغل للرجال إلا أن الطرف الآخر ظل متمسكا بطلباته، واقترح بعضهم اختيار وجهة طنجة أو بوجدور.

وأضافت بعض المصادر أن المدينة تعرف تواجد هذه الأعداد بالفندق المهجور، وكان من المفروض إخلاء الفضاء أول الأمر، إلا أن السلطات اتخذت موقف المتفرج حتى تكونت أسر وتكاثر أعداد المقيمين به الذين حولوا واجهته إلى مخيم مفتوح وأفرشة وأواني الطبخ، وتساءل البعض عن قرار الإخلاء المفاجئ للسلطة هل هو فعلا بسبب المراسلات العديدة للأحزاب بالمدينة والجمعيات حول الوضعية المزرية التي يعيشها المهاجرون خاصة في فصل الشتاء أم أن هناك أسباب أخرى؟ وكذا ودواعي ترحيلهم إلى الشمال في الوقت الذي كانت فيه تيزنيت في السنوات الأخيرة قد تحولت إلى منطقة لترحيلهم من الشمال إلى الجنوب خاصة مدينة الفضة؟

آخر الأخبار