شفيقة الهبطي.. ومتصيدو زلات الدبلوماسية المغربية

الكاتب : الجريدة24

18 يناير 2020 - 01:29
الخط :

هشام رماح

المناصب باقية والأشخاص إلى زوال، هكذا يدرج العارفون بأبجديات المؤسسات، وواحدة من هؤلاء الأشخاص، الذين هم إلى زوال، هي شفيقة الهبطي، مسؤولة التواصل بوزارة الخارجية والتعاون ورئيسة مديرية الدبلوماسية العمومية والفاعلين غير الحكوميين.

الداعي إلى الحديث عن شفيقة الهبطي، التي أعفيت من منصبها هو الجدل المريب الذي أثير حول هذا الإعفاء رغم أن الأمر عاد جدا وعادة ما يتم داخل المؤسسات متى ثبت تقصير من لدن أحد المرؤوسين ليقوم رئيسه بتنحيته عن منصبه، والأمر ها هنا لا يتعلق بنصب للمشانق للبعض أو تزكية للبعض الآخر بينما يرتبط بوجوب الاحتفاظ بمسافة معينة عن كل الأفراد والمؤسسات على حد السواء.

ولعل توصيف الجدل بالمريب يعود إلى الحملة التي يشنها بعض الإعلاميين عن قصد أو غير قصد على ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الرئيس السابق لشفيقة الهبطي والذي ارتأى، ولا أحد يجادله في ذلك، التخلي عنها، لدواع يختص قلة بمعرفتها.

فمن تكون شفيقة الهبطي ليقيم بعض الإعلاميين الدنيا ولم يقعدوها؟ إنها موظفة تشاع عنها المهنية كما يسيل مداد أقلام المدافعين عنها، ولا أحد يجادل أيضا في ذلك، لكن الجدال والسجال وشد العقال يتم عندما يتم الهجوم على ناصر بوريطة لا لشيء سوى لأنه أقالها ولو أن الأسباب تظل لحد الساعة مجهولة.

نهاية هذا الفيلم ختمته  المعنية اليوم بنشرها لتدوينة تنفي من خلالها ضمنيا ما ذهب اليه الصحافيون "المتضامنون"، حيث كشفت ان الوزير ناصر بوريطة قد وضعها في صورة المخطط المرحلي الجديد لعمل الوزارة، الذي يقتضي مساهمتها من موقع آخر غير المجال الذي تحملت فيه المسؤولية ، وهو ما تفهمته تماما."اعتبارا لروح الفريق التي تجمعنا بالوزارة. مقتنعة أن مساهمتي يجب ان تكون فاعلة وذات إضافة نوعية في أي مجال مهني اقتضت الضرورة أن أكون فيه".

آخر الأخبار