الحسيني: تنتظر المغرب والصين شهورا عجافا بسبب كورونا

بعدما بدأ وباء كورونا يعرف انتشارا واسعا خلال الأيام الأخيرة خارج الحدود الصينية التي ظهر بها هذا الوباء، دقت عدد من الدول ناقوس خطر التأثيرات التجاري والاقتصادية والسياحية بين الصين والكثير من الدول التي تربطها بها علاقات واتفاقات على هذا المستوى.
وفي هذا السياق، بدأ المغرب يتحرك في تجاه اعلان قرارات تعليق مختلف العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بينه وبين الصين الشعبية، بسبب هذا الوباء، خوفا من تسرب هذا الفيروس إلى المغرب، بالنظر إلى أنه أضحى فيروسا أكثر قتلا للناس.
واعتبر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن انتشار فيروس كورونا واستمرار تفشيه وقتله للناس، وتجاوزه للحدود الصينية واختراقه لعدد من الدول بمختلف القارات سيجعل العلاقات المغربية الصينية "تعيش أياما وشهورا وربما سنوات عجاف".

وقال المتحدث "للجريدة24" إن هذا الفيروس يرتقب أن يؤثر على العقلات التجارية والاقتصادية والسياحية بين المغرب والصين، لأنه الأخطر من بين كل الأوبئة الاخرى.
وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن المغرب مطالب بأن يأخذ المزيد من الاحتياطات الصارمة، بعدما أوقف الرحلات الجوية بينه وبين الصين، في الوقت الذي كانت قد اطلقت هذه الرحلات بشطل جدي، وأدت إلى تضاعف عدد السياح الوفادين على المغرب عشر مرات على ما كان عليه الوضع في الماصي.
ولفت إلى أنه بسبب وباء كورونا "ستتراجع بكل تأكيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية في الوضع الراهن. ولفت إلى أنه بسبب خطورة فيروس كورونا وقدرته على أن يؤثر على جسم الانسان حتى بعد أن يخرج منه سيتسبب في عرقلة حركة الاشخاص والخدمات والمواد بين الصين والمغرب، بل حتى مع الدول الأخرى.

وكانت عدد من التقارير الصادرت عن مؤسسات متخصصة، أشارت إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بين الصين وعد من الدول ستتأثر بشكل كبير، منها التقرير الصادر عن وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الذي نبه إلى أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددا، في ظل انتشار فيروس «كورونا» الجديد، الذي ضرب البلاد منذ مطلع شهر يناير.
بدوره قال المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية يواخيم لانج: "لا تزال المخاطر العالية بالنسبة للتجارة الخارجية للشركات الألمانية قائمة، مثل الإبرام غير المؤكد لاتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف وأن من الأمور المسببة لاضطرابات جديدة في الاقتصاد العالمي، التفشي السريع لفيروس كورونا الجديد في الصين، حيث قال لانج: "نتوقع تأثيرات على النمو الاقتصادي في الصين".