قيادي في العدل والاحسان: طريقة اختيار خليفة الراحل عبد السلام ياسين خالفت وصيته

الكاتب : الجريدة24

07 مارس 2019 - 03:30
الخط :

شكك أحد رموز جماعة العدل والإحسان المحظورة والمسؤول السابق عن قناة الشاهد التابعة لها، في الطريقة التي تمت بها عملية انتخاب واختيار خليفة مرشد الجماعة الراحل عبد السلام ياسين.

واتهم محمد العربي أبو الحزم في كتاب نشره حديثا وأثار جدلا واسعا داخل صفوف الجماعة، القيادة الحالية للجماعة بمخالفة وصية وتوجيهات مرشد الجماعة الراحل، فيما يخص الطريقة التي يتعين سلكها لاختيار مرشد الجماعة.

وكشف أبو الحزم الذي كان عضوا بارزا في مجموعة إنشادية شهيرة للجماعة خلال العمل الطلابي بداية التسعينات من القرن الماضي، عن بعض كواليس اللحظات الأخيرة من عمر المرشد الراحل، كما وجه اتهاما ضمنيا للقيادة الحالية للجماعة بإخفاء بعض الأمور التي تخص عبد السلام ياسين عن باقي الأعضاء.

مؤلف الكتاب المح ضمنيا إلى كون الأمين العام الحالي للجماعة احمد العبادي لا يتوفر على صفات المرشد الذي يتعين صحبته والنهل من معينه للسلوك إلى درجات الإحسان.

وتساءل مؤلف الكتاب الذي اطلعت عليه الجريدة 24 بالكامل، ما إذا كان مرشد الجماعة الراحل قد أحال مسألة خلافته مشافهة بان تتم وفق طريقة خاصة ام انه ترك لأعضاء الجماعة حرية الاجتهاد والاختيار.

وأجاب مؤلف الكتاب بكون هذا الأمر تم التطرق إليه من خلال شريط  بالصوت والصورة تم تداوله على نطاق ضيق تم تصويره سنة 2005 حضره الراحل عبد السلام ياسين رفقة ما سمي بكتبة الجماعة.

أهم ما تضمنه هذا اللقاء يكشف مؤلف الكتاب هو رد ضمني من الراحل عبد السلام ياسين على القيادي في الجماعة عبد الواحد المتوكل الذي كان قد صرح في ذلك التاريخ ان مسالة خلافة عبد السلام ياسين قد حسم فيها.

حيث رد عليه عبد السلام ياسين بان المسالة يجب ان تسلك مسطرة" استخارة واستشارة" وتفصيل ذلك ما قاله الراحل بالحرف" مات فلان رحمه الله مسكين فبكينا عليه يومين او ساعتين  ودفناه وقرانا عليه بعض الختمات القرآنية وبعدها نجلس لننظر ماذا نفعل ..إذن الاستخارة والاستشارة استخارة واسعة والاستشارة أيضا واسعة حتى تمتلئ وتعمر القلوب". قبل ان يضيف " من اراده الله، أي الخليفة المرتقب، هو من ظهر نوره فنحن نتفيأ الى الله بظلاله ونتوسل الى الله عزل وجل بقلبه".

وقال ابو حزم ان المرشد الراحل اخبرهم في ذلك اللقاء ان من سيقع عليه الاختيار هو من ستتم رؤيته في رؤيا من قبل الاعضاء الذين سييتم اشتارتهم في الموضوع. "حيث المقصود هو صفة الدال على الله المصحوب لا المسؤول التنظيمي".

صاحب الكتاب كشف ان الراحل عبد السلام ياسين لم يكن مع فكرة ان خليفته هو الاكبر سنا ضمن أعضاء مجلس الإرشاد ويقصد العبادي.

وان مسالة الخلافة متروكة للأعضاء وفق منهجية خاصة وانه كان من المفروض توسيع دائرة أعضاء مجلس شورى الجماعة لاختيار خليفة المرشد الراحل الذي توفي سنة 2012.

صاحب الكتاب أعاب على قيادة الجماعة التي اختارت احمد العبادي امينا عاما خلفا لياسين عدم  انتظار ما اسماه ب "الاشارة الربانية" التي تسبق عملية الاختيار.

وتساءل صاحب الكتاب في احد فصوله عن ماذا بقي من الصحبة التي تعد إحدى الركائز التربوية داخل الجماعة بعد 7 سنوات من رحيل مؤسس الجماعة؟

ودعا مؤلف الكتاب الى تصحيح المسار والعودة الى المرجعية التي قامت عليها الجماعة وهي مصاحبة الإمام الحي الذي يمشي في الأسواق ويأكل الخبز مثل الناس وليس التبرك من شخص ميت.

آخر الأخبار