أكادير: بحارة "زمن ما قبل كورونا" يعودون إلى اليابسة

الكاتب : انس شريد

14 أبريل 2020 - 08:30
الخط :

أمينة المستاري

خرج بضع آلاف من البحارة قبل شهور(أواخر دجنبر)، تركوا الأهل والأصحاب على حال، وعادوا ليجدوا البلاد على غير حال، فالوباء قد انتشر وعم جل المدن المغربية.

" ملي وصلنا الداخلة، قالوا لينا راه كاينا كورونا...والحمد لله جينا هنا وجبرنا الاهتمام بميناء أكادير، استقبلونا وعقمولينا حوايجنا والحافلات اللي غادي تاخذنا لديورنا"، حسب أحد البحارة العائدين من رحلة الصيد الشتوية.

هو بحار وصل في الفوج الثاني أمس الإثنين، في انتظار وصول باقي السفن التي يصل عددها 200 سفينة صيد في أعالي البحار، عادوا يحملون ذكرياتهم ويومياتهم على متن البواخر، وخفت فرحتهم بعد أو وضعوا أقدامهم على الرصيف الرئيسي الذي عرف بدوره تعقيما عميقا، في غياب الأسر أو الأصدقاء لاستقبالهم بالنسبة للقاطنين بأكادير والضواحي، في الوقت الذي حضر فيه أرباب وممثلوا الشركات التي يعملون بها، وأعضاء لجنة اليقظة بالميناء المكونة من السلطات والطاقم الصحي...الذين تجندوا لاستقبالهم.

ادريس التازي ،مندوب الصيد البحري بأكادير، في تصريح إعلامي، أكد أن عملية استقبال5 آلاف بحار على متن 200 باخرة تتم على مراحل، وفي أحسن الظروف، وأن النصائح الطبية قد قدمت للعائدين الأوائل حتى يتمكنوا من تجب إصابتهم بالعدوى بعد عودتهم إلى منازلهم بين أقربائهم.

بحارة "زمن ما قبل كورونا" نزلوا من سفنهم وحملوا أمتعتهم ليخضعوا لإجراءات صحية من قبيل منحهم الكمامات وتعقيم أمتعتهم والحافلات التي وضعت رهن إشارتهم من طرف الشركات لإيصالهم إلى مدنهم...تغير الحال عما كانت عليه قبل أزيد من ثلاثة أشهر، لم يعد الميناء كما كان، فقد توقفت حركة الصيد باستثناء القوارب التقليدية، ولم يعد يعرف رواجا أو حركة تجارية كالمعتاد، فقط بواخر ترسو بعد عودتها من رحلة صيد طويلة، في انتظار انحسار الفيروس وتطويقه.

ابراهيم نايت بوزيد، مسؤول إداري بشركة CNFC أكد أن شركته كمثيلاتها، حرصت على توفير ظروف ملائمة لعودة البحارة منذ يوم الجمعة إلى ميناء أكادير، وتخصيص حافلات تم تعقيمها من أجل تمكينهم من الوصول إلى مدنهم ، كما حرصت الجهات المعنية على إخضاعهم لإجراءات وقائية صحية، ومنحتهم السلطات (باشا الميناء) ترخيصا استثنائيا للتنقل لبلوغ ديارهم بحوالي 90 مدينة مغربية.

آخر الأخبار