القصة الكاملة لتورط نجلي زيان والنويضي في شبكة الكمامات المزورة

تسببت شكاية تقدمت بها مصحة خاصة بمراكش في الكشف عن شبكة لترويج الكمامات الطبية المزورة بطلها نجل المحامي والسياسي المشهور محمد زيان الى جانب نجل المحامي والحقوقي النويضي.

تفاصيل هذه القضية المشوقة التي تفجرت مؤخرا تعود بعد ان اطلعت المصحة المذكورة على إعلان تجاري بالفيسبوك يخص عرض كمامات طبية من نوع خاص يستعملها الأطباء عادة للوقاية من الفيروسات والأمراض المعدية. صاحب الإعلان الترويجي لم يكن سوى ابن المحامي المشهور زيان.

تحت ضغط وباء كورونا والسباق المحموم للحيلولة دون انتقال العدوى الطاقم الطبي للمصحة اتفقت مع نجل زيان لتزويدها بما مجموعه 20 الف كمامة مجموع مبلغ الصفقة تجاوزت 60 مليون سنتيم تسلمها ابن زيان نقدا لكن المفاجئة أنه عندما وصلت الكمامات للمصحة اكتشف الطاقم الطبي أنها غير مطابقة للمواصفات المطلوبة.

بعدها ربط مسؤولو المصحة الاتصال بنجل زيان قصد استرداد المبلغ لكنه رفض المصحة عن طريق محاميها الخاص وضعت شكاية لدى النيابة العامة المختصة، حيث كشفت الأبحاث الأولية عن تورط صاحب مطبعة وصاحب معمل خياطة واجيرين في الموضوع
المفاجئة أنه بعد تفتيش المعمل تم العثور على أزيد من أربعين الف من الكمامات من نفس النوع المغشوشة تحمل علامة شركة أمريكية تم عرض الحجوزات على الخبرة التقنية اللازمة حيث أكتشف أنها محلية الصنع ولاعلاقة لها بالعلامة الأمريكية المطلوبة.

كما تم عرض الكمامات على خبراء صيدلة فاكدوا أنها مغشوشة من جانبه ربط المكتب الاستشاري للمصحة الاتصال بالشركة الأمريكية صاحبة العلامة التجارية بنفت أن تكون قد رخصت التي كان بتصنيع منتوجاتها بالمغرب.

بعد هذه المعطيات تم وضع صاحب المطبعة وصاحب معمل الخياطة والاجيرين رهن الاعتقال بسجن عكاشة. فيما بقي نجل زيان حرا طريقا الى ان تم توقيفه رفقة صديقين له.

وتحت وقع الصدمة أحد صديقي زيان عبر عن استعداده بإرجاع مبلغ 12 مليون للشركة فيما أنكر معرفته بمصير باقي المبلغ
وخلال تطور مجريات البحث وإجراء المواجهات مع جميع الاظناء اعترفوا أن الرأس المدبر لهذه الشبكة هو نجل المحامي زيان.

المفاجأة أن المستودع الذي عثر فيه على هذه الكمامات المغشوشة أكتشف أنه مصدر كمية أخرى كانت موضوع شكايات من طرف صيدليات بالرباط وتمارة بطلها هذه المرة نجل المحامي عبد العزيز النويضي.

الذي لخلافة ما صرح به والده فإنه كان على علم بمصدر هذه الكمامات حيث اعترف صاحب معمل الخياطة أنه زاره بمقر المعمل بعين السبع واقتنى منه الماءات من الكمامات ويعلم أنها محلية الصنع وليست مستوردة.