الهزائم الديبلوماسية والانشقاقات الداخلية للبوليساريو تدفعها لترويج نظرية المؤامرة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 أبريل 2020 - 06:15
الخط :

تسبب الخسائر الديبلوماسية التي حصدتها الجبهة الانفصالية البوليساريو، في خروج التيارات المعارضة داخل الجبهة الانفصالية، البوليساريو، للتعبير عن نفسها، بشكل أصبح يهدد الميليشيات المتحكمة في رقاب المحتجزين في تيندوف٠

وبعد أن أعلن تيار سياسي من داخل البوليساريو عن نفسه، واعتزامه خوض معركة نزاع الصحراء برؤية تعاكس التوجه الراديكالي الذي تتبناه جبهة البوليساريو، لم يجد التيار المتحكم من شماعة سوى شماعة المغرب لاتهامه بنسج المؤامرات والدسائس٠

الجبهة الانفصالية، عممت منشورا اليوم الجمعة قالت فيه إن المغرب يروج “للأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة والإدعاءات الباطلة والتحاليل المضللة والإشاعات”، وذلك عبر ما اعتبرتها “عديد المصادر من الداخل ومن الخارج ومن العدو المكشوف ومن العدو الخفي من الخائن والعميل المتصل ومن الخائن والعميل المنفصل”، وفق قولها، في إشارة إلى أن التنظيم السياسي، الذي أعلن عن نفسه تحت اسم حركة “الصحراويين من أجل السلام”، موالية لاطروحة المغرب٠

واعتبر الانفصاليون ان التعبيرات والافكار المعارضة من داخل الجبهة الانفصالية لتوجه الميليشيات المتحكمة في مخيمات تيندوف، كلها من صنع المغرب، ملمحة ألى أن تأسيس “حركة صحراوييين من أجل السلام”، يدخل ضمن مخطط المغرب٠
واتهمت الجبهة الانفصالية التعبيرات المعارضة لها من لخل المخيمات بأنها عميلة ومعادية للجبهة وانتهازية وانتفاعية، كما اعتبرت كل تلك التعبيرات والافكار المعارضة صادرة عن ما سمتها “مغفلين السذج والتائهين ومتورطين في الجرائم وأفعال السوء”٠

وكان عدد من الغاضبين داخل البوليساريو اعلنوا عن تأسيس حركة صحراويين من أجل السلام، وتشم “جنرالات وعسكريين متقاعدين في الجبهة وسياسيين وعددا من الرموز المعارضين لفكر الجبهة الانفصالية فضلا عن طلبة جامعيين، وشخصيات محسوبة على الجبهة تستقر خارج المخيمات٠
وأعلن التنظيم السياسي المذكور، انه سيعمل على تبني الخيار السياسي لحل ازمة ملف الصحراء، وهو التوجه المخالف لما تسعى وراءه الجبهة الانفصالية٠
وقالت حركة صحراويون من أجل السلام، إنها ستتواصل مع المغرب والحزائر وموريتانيا واسبانيا والامم المتحدة والاتحاد الافريقي من أجل ايجاد حل سياسي عادل لملف الصحراء٠

آخر الأخبار