أرباب المخابز يطالبون بتدابير داعمة لمواصلة المساهمة في السلم الاجتماعي

هشام رماح

فيما تسببت جائحة "كوورنا" في تراجع معاملات المخابز بما يتراوح بين 50 و80 في المائة، طالب الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، باتخاذ حزمة إجراءات قال في اتصال مع "الجريدة 24" إنها "كفيلة بإخراج هذا القطاع من عنق الزجاجة".

وراسل الحسين أزاز، محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية بصفته رئيسا للجنة اليقظة (CVE)، مطالبا بسن تدابير لفائدة أرباب المخابز اعتبارا للدور الذي يضطلعون به في حفظ السلم الاجتماعي من خلال توفير مادة الخبز بسعر لا يتجاوز 1,2 درهما للوحدة، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج.

وأفاد الحسين ازاز، بأن قطاع المخابز والحلويات بصنفيه العصري والتقليدي تضرر كثيرا بتفشي جائحة "كورونا"، خاصة بعد تعثر تطبيق البرنامج التعاقدي الذي تمت صياغته بناء على دراسة منجزة من قبل مكتب للدراسات خلال الفترة بين 2016 و2018، وهمت 480 مخبزة في 8 جهات بالمملكة، وهو الإطار التعاقدي الذي يروم تأهيل القطاع وتطوير مردوديته وتحسين وضعية العاملين به، غير انه ظل حبيس الرفوف.

وطالب الحسين أزاز في مراسلة موجهة لرئيس لجنة اليقظة الاقتصادية، بسن شقين من التدابير أولاها ذات مدى قصير وثانيها تهم المنظور المتوسط، مشيرا في اتصال هاتفي إلى أن اقتراح هذه التدابير تم بعد تشاور مع المهنيين من أجل إخراجهم من "غرفة الإنعاش" وإنقاذ من تحتضر وحداتهم لإنتاج الخبز والحلويات.

ودعا أزاز في رسالته إلى إنشاء صندوق خاص لتمويل استئناف نشاط المخابز التي توقفت عن العمل، مع تخصيص القروض الممنوحة بأسعار جد منخفضة لتمويل التشيغل وإعادة الهيكلة لجميع المخابز التي ترغب في ذلك، مع إعفاء الوحدات المتضررة من جائحة "كورونا" من واجبات الضمان الاجتماعي والضرائب خلال العامين المقبلين وإقرار عفو شامل للقطاع حتى تتسنى تسوية وضعية المخابز تجاه الصندوق عبر إعفاء متأخرات من غرامات وفوائد التأخير..

وفضلا عن التدابير المذكورة التي تهم المدى القصير، نادى أزاز من خلال المذكرة التي تتوفر "الجريدة 24" على نسخة منها بتعريف وتقنين وتعزيز ترسانة القوانين الخاصة بالقطاع للرفع أثر من جودة المنتوجات والمحافظة عل صحة المستهلك والعمل بتنسيق مع الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات لإعداد إطار جبائي خاص بالقطاع كتوحيد الضريبة المفروضة على القطاع.