اعلام العسكر الجزائري يبث السموم ضد الصحراء المغربية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

30 يونيو 2020 - 05:30
الخط :

لم يعد العسكر الجزائري وآلته الاعلامية من مبررات للهجوم على المغرب سوى اتهامها بنشر فيروس كورونا في المدن الصحراوية المغربية.
وفي الوقت الذي استجابت السلطات المغربية لمطلب عموم المغاربة المتمثل في فتح حركة التنقل الداخلي في وجه عموم المغاربة العالقين بين المدن، بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة، عمدت، كما العادة، الوكالة الجزائرية للأنباء، الى ترويج الاكاذيب والمغالطات حول المغرب والصحراء المغربية، مفادها أن السلطات المغربية "تعمدت جلب مجموعات وأفواج من البحارة المغاربة أثناء حالة الطوارئ الصحية من مناطق موبوءة من داخل المغرب الى المدن الصحراوية لنقل العدوى، حسب الالة الاعلامية للعسكر الجزائري.

وحذر المحلل السياسي والباحث في قضية الصحراء، أحمد نور الدين، ما تقوم بها الجزائر التي تحرض وتدعم البوليساريو لافتعال المشاكل ضد المغرب.

ونبه احمد نور الدين الى ان المؤشرات التي يتم رصدها بخصوص تحرش العسكر الجزائري ضد المغرب باستعمال بيادق الانفصاليين، تشير إلى أن الحرب آتية لا ريب فيها ضد عدوان النظام العسكري الجزائري، حرب يبحث عنها كابرانات فرنسا منذ 50 سنة.

وشدد نور الدين على ان هذه الحرب المتوقعة "ستخلف ضعف ما خلفته الحرب العراقية الإيرانية من قتلى، اي حوالي مليوني قتيل، نظرا لتطور الأسلحة وقوة النيران منذ ذلك الوقت، وهي حرب، يقول المتحدث، ستدك المدن الكبرى في البلدين بالصواريخ الروسية والأمريكية والفرنسية والصينية التي نتنافس لاقتناء المزيد منها بسبب سباق التسلح الذي فرضه جنرالات الجزائر على المغرب".
وحذر الباحث السياسي، في تصريح "للجريدة24"، من ان هذه الحرب "ستخرب البنيات التحتية في البلدين (المغرب والجزائر)، وتعيدهما إلى ما قبل شبكات الماء والكهرباء والهاتف.. وأضاف أن هذه الحرب "ستمتص آخر دولار في حسابات البلدين وستفقر الشعبين، وتزيد من ثروة الدول الكبرى التي تصدر لنا السلاح، وبعد الخراب ستصدر لنا نفس تلك الدول المصدرة للسلاح التجهيزات وتحصل على صفقات جديدة لصالح شركاتها في مرحلة ما بعد الخراب... ".

ولفت أحمد نور الدين إلى أنه "حين ستقوم هذه الحرب، فإن التاريخ سيعيد ترتيب الخرائط على اصلها، ويعيد خريطة صنعتها فرنسا للجزائر الفرنسية إلى حجمها الطبيعي ايام الاتراك، اي 10 % من المساحة الحالية. . وسيقوم مقص الدول الكبرى بإعادة الصحراء الكبرى إلى أهلها شعب الطوارق، ويعيد أرض القبائل إلى أصحابها، ويومها لن تنفع البكائيات والنحيب على ماض لم يحافظ عليه جنرالات الجزائر كالرجال.. وسيكون بكاؤهم دما على محاولتهم التطاول على بلد كانت حدوده تشمل كل الجزائر الحالية قبل الاتراك..".
وتأسف المتحدث على كون "العسكر الجزائري تفكيره محدود لا يتجاوز الرصاصة والدبابة والصاروخ.."، لافتا إلى أنه "لو كان لهم عقل استراتيجي وبصيرة نفاذة لأخذوا العبرة من الجيش العراقي الذي كان يصنع صواريخه بنفسه وكانت التقارير العسكرية العالمية تصنفه الرابع عالميا، واحتياطات النفط العراقية أكبر عدة مرات من الجزائر .. قبل أن يتحول العراق اليوم الى ميدان تنتعش فيه الفوضى، وسكانها يعيشون ظروفا مأساوية تفوق ما كان عليه الوضع قبل الاستعمار الانجليزي في القرن الماضي..

وقال الباحث في العلاقات الدولية إن "القوى العظمى تحرك الدول الصغيرة( مثل الجزائر الذبن يتحرش جنرالاتها بالمغرب)، مثل حجارة على رقعة الشطرنج، تضرب هذا بذاك ثم تتدخل لتوزيع التركة والثروات والبترول والنفوذ والصفقات..

وشدد المتحدث على أن العسكر الجزائري امامه مثال العراق وسوريا وليبيا.. وغدا ستكون الجزائر .. ثم بعد سنوات سيكتب التاريخ مثل ما كتب عن ملوك الطوائف في الأندلس الذين كانوا يتقاتلون بينهم ويستعينون بالملوك المسحيين في قشتالة وسرقسطة على بعضهم البعض إلى أن سقطت كل الممالك/ المدن الأندلسية وأصبحت حلما نتغنى به في الموشحات الأندلسية وقصائد رثاء الأندلس ..
هذا هو المصير الذي يدفع إليه جنرالات الجزائر المنطقة كلها!، يقول أحمد نورالدين، تعليقا على السموم التي تبثها الوكالة الجزائرية للأنباء حول الصحراء المغربية.

آخر الأخبار