سنة سوداء على "الكسابة" وبلاغات غير واضحة لأخنوش

لم يكن الفلاحون الصغار يتوقعون أن يتحد فيروس كورونا وأزمة الجفاف لحرمانهم من عائدات كانت توفر لهم قوت حول كامل، إذ كان هؤلاء ينتظرون أيام عيد الأضحى بشغف ليتمكنوا من إنعاش تجارتهم، لكن هذه السنة لن تكون كسابقاتها.

عبيد السعداوي رئيس الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات قال في اتصال مع الجريدة24 أن أسعار الأغنام والأبقار جد متدنية هذا الموسم بفعل إغلاق الأسواق الأسبوعية وكساد تجارة الفلاحين خلال الأشهر الماضية، ناهيك عن الظروف المناخية الإستثنائية التي فرضت على المملكة أشهرا من الجفاف، وهو الأمر الذي أدى لغلاء أسعار العلف.

وأشار المتحدث أن وزارة الفلاحة اتخذت تدابير غير كافية ولا يمكنها امتصاص معاناة الفلاحين، موضحا أن عائدات "تجارة الماشية" فقط في فترة عيد الأضحى كانت تسجل رقم معاملات يصل لسبعة ملايير درهم، وهو الأمر المستحيل تحققه خلال هذا الموسم بالنظر للإعتبارات سالفة الذكر.

وبالرغم من تصريحات وزارة الفلاحة والبلاغ الذي أصدرته الأخيرة يوم أمس بشراكة مع وزارة الداخلية، حول اتخاذ التدابير المناسبة لتمر هذه المناسبة مباركة على المغاربة وعلى الفلاحين، إلا أن مضمون التصريخات يظل غامضا ولا يتحدث عن تفاصيل خطة أخنوش لإنقاذ الموسم.

يشار أن الفلاحين في عدد من المناطق اضطروا لبيع أغنامهم الغالية السعر بأثمنة لا تزيد عن الألف درهم، وهو الأمر الذي خلف استياء متتبعين طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة "الإقتصادية والإجتماعية".