تم إدراج قضية "حمزة مونبيبي" بالمحكمة الزجرية بمراكش التي تتابع فيها أربع متهمات من بينهن المغنية دنيا باطمة بجنح مرتبطة بجرائم معلوماتية وبالسب والقذف والتشهير والمس بالحياة الخاصة.
استمرت جلسة يوم أمس الثلاثاء " الماراطونية" لأزيد من عشر ساعات بالقاعة خمسة بالغرفة الجنحية التلبسية، تم فيها إحضار جميع من ابتسام باطمة والمصممة عايشة عياش وصوفيا شاكيري المعتقلات بسجن الأوداية بعاصمة النخيل، كما حضرت المغنية دنيا باطمة لتنطلق أطوار هذه الجلسة في حدود الساعة العاشرة والنصف وتستمر إلى غاية الثالثة زوالا.
عرفت الجلسة الصباحية تقديم هيئات دفاع المتهمات للدفوعات الأولية والدفوع الشكلية المتعلقة ببطلان بعض إجراءات التحقيق في القضية من جهة و بصفة مركز حقوق الإنسان في انتصابه طرفا مدنيا في القضية، وهو الأمر الذي سيرد عليه دفاع الضحايا والطرف المدني باستفاضة.
النيابة العامة ترد بشراسة
ومن جهتها عقبت النيابة العامة على ملتمس إحضار شقيقة المصممة عايشة عياش من الإمارات العربية ناسفة بالحجة والدليل الدفع المتعلق ببطلان بعض إجراءات التحقيق، كما أبرزت المتابعة التي سطرها قاضي التحقيق وعلى الأمر الدولي بإلقاء القبض الذي تم وفق الإجراءات الشكلية المطلوبة من الناحية القانونية وبأنه لا يمكن مناقشة دولة الإمارات وهي دولة ذات سيادة في القرار في قرار ترحيل إحدى المتهمات وهي طرف رئيسي والتي سيتم ضم ملفها لملف الشقيقتين باطما.
ممثل النيابة العامة شدد على صحة الإجراءات التي قام بها قضاء التحقيق إزاء ملتمس التحقيق في مجموعة من الأفعال التي وجد بشأنها أدلة كافية بخصوص بعض التهم وقام بتمحيصها وأصدر أمر بمتابعة في حق المتهمات الأربع ببعض التهم وإسقاط تهم أخرى.
مواجهة بالأدلة ونكران للوقائع
رفعت المحكمة الجلسة ليتم استئنافها على الساعة الخامسة والنصف لتنطلق بذلك مناقشة الملف الذي حضي باستئثار الرأي العام الوطني والعربي، في أجواء جذ ساخنة تم استنطاق واستجواب المتهمات الأربع كل واحدة على حدى في شأن الاتهامات المنسوبة إليهن وحول الوقائع المضمنة في الملف وكذا عرض كافة الأدلة من بينها الأدلة التقنية والتي كانت قد أجرتها فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية والمكتب الوطني للجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية معززة بتصريحاتهن ومواجهتهن أمام الفرقة الوطنية، وهي القرائن التي ردت عليها المتهمات بالإنكار، لتعط الكلمة في الأخير لدفاع سعيدة شرف وسهام بادة الملقبة ب" سلطانة الذي قدم مذكرات متعلقة بالمطالب المدنية لمواجهة المتهمات ملتمسا تعويضات مدنية.
أرجأت هيئة الحكم بالمحكمة نفسها النظر في قضية " حمزة مونبيبي" إلى صباح يومه الأربعاء 29 يوليوز الجاري، لاستكمال المرافعات وإعطاء الكلمة الأخيرة للمتهمات قبل ادخال الملف للتأمل والنطق بالحكم.
وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة ثلاث متهمات في حالة اعتقال على خلفية ارتكابهن لجنح المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام، وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص بقصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد، فيما تمت متابعة المغنية دنيا باطمة في حالة سراح وخصوعها لتدابير المراقبة القضائية.
