في ذكرى تأسيس البام..قيادات توقع عريضة "سخط" على وهبي وتهاجم البيجيدي

الكاتب : الجريدة24

09 أغسطس 2020 - 01:30
الخط :

وقعت عدد من القيادات بحزب الأصالة والمعاصرة في لذكرى الثانية عشرة لتأسيس الحزب، بيانا يتهمون فيه عبد اللطيف وهبي بتدمير التراكتور.

وذكر البيان الذي توصلت به الجريدة24, أن " تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة قد جاء في سياق الاستجابة الموضوعية لهذه الرهانات، وفي سياق وطني استثنائي كان يسائل كل الفاعلين بغية التصدي لواقع السلبية والعدمية واللامبالاة، واختلال موازين القوى لصالح التقاطبات المحافظة والرجعية في محيط إقليمي وجهوي غير مستقر، وفي سياق الحاجة لتجديد العروض السياسية السائدة".

، فإننا اليوم بقدر ما نستحضر كل هذه الرهانات التاريخية ، بقدر ما نتوقف عند مجمل وتأسف الموقعون على البيان على  "الأعطاب التي واكبت هذه التجربة، وما صاحبها من اختلالات أفضت عمليا إلى تعطيل جزء كبير من رهانات الحزب ووظائفه، وتكريس مسلكيات غير نزيهة أعادت إنتاج ممارسات حزبية عتيقة أثرت بشكل سيء على صورة الحزب وأدائه السياسي ، وتموقعه في المشهد السياسي الوطني، ناهيك عما لحقه من تحريفية شوهت هويته التأسيسية والنضالية".
وأضاف المصدر ذاته" إن المرحلة الراهنة التي يجتازها الحزب بعد مؤتمره الوطني الرابع تجر معها جزءا كبيرا من هذه الاختلالات، وتشهد على وقائع وممارسات غير ديمقراطية تضر بمستقبل الحزب، وتعطل عمليا كل إمكانات النهوض بأدواره المفترضة في المشهد السياسي، مع ما يستتبع ذلك من نزيف داخلي وإشعاع جماهيري، و نعتبر بأنه من باب المسؤولية الملقاة على عاتقنا بسط مواقفنا بشكل واضح، وفي مقدمة ذلك، الإقرار الصريح بأن الخلاف اليوم داخل الحزب ، في جزء كبير من تفاصيله، يرتبط في الجوهر بهوية المشروع السياسي الذي ننتمي إليه، وبطبيعة الأدوار التي ينبغي أن يضطلع بها في سياق وطني يؤشر على تحولات جوهرية في طبيعة الحركيات الاجتماعية والأنساق الثقافية ومنظومات القيم، وعلى ميزان قوى سياسي يشهد على تراجع القوى الديمقراطية، ونزوع قوى الإسلام السياسي إلى الاستفراد بالمجتمع ، وتسللها الممنهج إلى دواليب الدولة والإدارة، مما يعمق لدينا المخاوف المشروعة بعدم الثقة في مسارات العملية السياسية، وعدم الاطمئنان على مستقبل الاختيار الديمقراطي ببلادنا.وهو ما يطرح أسئلة متجددة على مشروعنا السياسي بعيدا عن منطق الاصطفافات الانتهازية، أو التموقعات غير محسوبة العواقب، مستحضرين دقة المرحلة التي تجتازها بلادنا وحجم التحديات المطروحة في ضوء الانعكاسات والنتائج المترتبة عن وباء كوفيد19 وما يطرحه من التزامات وتعاقدات جديدة تعيد الاعتبار لبناء الدولة الاجتماعية ".
وأكد معارضو وهبي بأن "أي مصالحة حقيقية ينبغي أن تنطلق من إعادة الاعتبار للمشروع السياسي للحزب بوصفه تنظيما سياسيا أعلن تخندقه ضمن قوى الصف الحداثي الديمقراطي، ومشروعيته قائمة على مجموع التراكمات المنجزة والمكتسبات المتحققة بفضل نضالات الجيل المؤسس وكل الفاعلين الحزبيين أيا كان موقعهم ومسؤولياتهم، ولا مستقبل للحزب إلا بتعزيز تموقعه السياسي كقوة سياسية ديمقراطية تساهم في تحقيق التوازنات السياسية المطلوبة، ولا يحتاج الحزب اليوم لأي إشهاد من أي جهة كانت ليضمن مشروعيته السياسية في الحقل الحزبي الوطني".
وزاد، "إن التطبيع الحقيقي ينبغي أن يكون بين مناضلات ومناضلي الحزب لا سترجاع مكانته الاعتبارية في الحقل السياسي المغربي. أما الترويج لما يسميه البعض ب" أخطاء الماضي" أو التطبيع مع خصم سياسي فهو تبرير واهم، و"تكتيك" لا يخدم في النهاية إلا الحزب الأغلبي الذي لم يتردد في الماضي إلى الدعوة لحل حزب الأصالة والمعاصرة، كما لا يتردد اليوم بنعته بأبشع وأحط النعوت أمام صمت من يوجد اليوم في " قيادة" الحزب.
وبالمقابل، "إذا كان من اعتذار ينبغي أن تقدمه " قيادة" الحزب فهو الاعتذار عن تعطيل مؤسسات الحزب وتحويلها إلى وكالات خاصة في يد بعض الأشخاص، والمس بقواعد الشرعية الديمقراطية، وتحريف النظامين الأساسي والداخلي، والتلاعب بتشكيلة وتركيبة المجلس الوطني، والاعتذار أيضا عن التحريفية التي لحقت مشروعه السياسي ، ومست بنضالاته و أدبياته، وتضحيات كل الأجيال التي ساهمت في انتزاع مشروعية تواجده في الحقل السياسي . ولعل من ينسى اليوم دروس الماضي، عليه ألا يصاب بعمي الحاضر بحثا عن تموقعات فجة أو ذيلية مصلحية. كما أنه من غير المقبول المس برموز الحزب، أو التشكيك في مشروعه لكي يؤسس البعض لنفسه "مشروعية خاصة" على حساب تاريخ الحزب".
وعبروا عن رفضهم لما يسمى ب" التطبيع السياسي" مع الحزب الأغلبي، و"نتبرأ مما أقدم عليه الأمين العام عبد اللطيف وهبي لما أسماه ب" تقديم الاعتذار عن أخطاء الماضي"، ونحمله المسؤولية السياسية عن تبعات هذه المنزلقات".
وأكدوا بأن هذه الخطوة تفتقد لأي أساس سياسي أو مشروعية مؤسساتية، وأنها تترجم نزوعات ذاتية لا تحترم مقررات وتوجهات الحزب طالما أن المؤتمر الوطني الرابع لم يسفر عن أي مقررات سياسية تشرعن مبادرات من هذا النوع.
ودعوا كافة المناضلات والمناضلين للاتفاف حول المشروع السياسي للحزب، والتعبئة المستمرة من أجل التصدي لهذه الانحرافات التي تسيء للخيارات السياسية للحزب ولموقعه في المشهد السياسي الوطني.

التوقيعات
جمال شيشاوي-عدي الهيبة- فريد أمغار- ابتسام عزاوي- مراد حفيظ- نادية الرحماني-عبد الواحد زيات -عبد المطلب أعميار - حسن تايقي-سليمة فراجي- سليمان تجريني-محسن بطشي -حسن أبطوي- أحمد العمراوي- بغداد أزعوم -مريم جبارة-حليم صلاح الدين-نجيب صومعي-عبد الرحيم نفيسو-زهير أمانة الله- -عائشة بنهمو-فتيح مصطفى- -نسيمة التواتي--مصطفى السباعي-هند بلعسري-خالد هنيوي-فرقان مولاي ابراهيم- محمد تعرافتي -عمر أمجاد-سارة الحلوي-عبد الفتاح بنجاخوخ- أشرف المحني-يوسف أشحشاح-عزيزادريسي-يوسف فريد- عصام أمكار -هشام كرام-ادريس كليولة.-محمد الحميتي-محمد العدناني-نسيمة التواتي-ابراهيم سهار-لحسن بولحسن-ميمون عبدالرحول-رشيد بوهدوز-

آخر الأخبار