تدبير ملف كورونا بتاونات يشعل الحرب بين برلماني ومدير مستشفى

فاس: رضا حمد الله

تحول ملف تدبير جائحة كورونا بتاونات، إلى كرة من نار يتقاذفها مسؤولو قطاع الصحة بالإقليم وبرلماني دخل على الخط وووجه رسالة مفتوحة لوزير الصحة خالد آيت الطالب، طلبا للتحقيق فيما أسماه "عدم احترام مدير المستشفى الإقليمي لبروتوكول التعامل مع مرضى كوفيد 19 بالمستشفى".

وتبادل البرلماني عبد الله الإدريسي البوزيدي عن التقدم والاشتراكية ومدير المستشفى المعين حديثا بعد استقالة سلفه، الاتهامات على إيقاع لغة البيانات والبيانات المضادة في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع من تطورات جديدة ومثيرة في انتظار تدخل الوزارة المختصة للتحقيق في اتهامات البرلماني.

وقال البرلماني إن مصابا بكورونا نقل الجمعة الماضية من تاونات إلى فاس على متن سيارة إسعاف عادية مرفوقا بمريض آخر وزوجته، مؤكدا أن مدير المستشفى أمر بذلك ما خلف استياء في صفوف عائلة مرافقي المريض بكوفيد 19، عوض نقله على متن سيارة إسعاف خاصة بعد التأكد من إصابته بالفيروس.

وقال البرلماني في رسالته المفتوحة للوزير، إن هذه النازلة "تنذر ببؤرة وبائية تسبب فيها مدير المستشفى"، معتبرا ذلك "خطأ جسيم" يجب أن يتحمل مسؤوليته بشأنه و"يجب أن يحاسب ويتخذ القرار المناسب في حقه على اعتبار أنه لم يحترم البروتوكول الخاص بالتعامل مع مرضى كوفيد 19".

ولم يتأخر مدير المستشفى في الرد على اتهامات البرلماني، وأصدر بيانا توضيحيا ردا على الرسالة التي وجهها البرلماني للوزير آيت الطالب، واعتبرها مدير المستشفى "تشهير به لتصفية حسابات شخصية ضيقة"، متهما إياه بعرقلة عمل المستشفى "ووقفنا على ممارسات بعيدة عن عمله البرلماني".

وتساءل "كيف يعقل أن يتدخل البرلماني لبعض المرضى في المستعجلات بشكل متكرر في إطار المحسوبية والحملة الانتخابية وإعاقة سير المستعجلات، ولبعض المرضى الذين لا يؤدون واجباتهم القانونية إلى المستشفى"، بل "وصل الأمر إلى التهديد في حالة عدم مسايرته في مآربه".

وبخصوص موضوع نقل المريض بكورونا في نفس سيارة الإسعاف مع مرضى آخرين، أوضح المدير أن حالته "كانت تستدعي نقله بشكل مستعجل إلى الإنعاش بفاس، حيث لم يكن بعد قد استفاد من اختبار الفيروس"، ما "ينفي كل المزاعم بكون المريض كانت إصابته بمرض كورونا، مؤكدة".