بيع اللحوم الحمراء بـ50 درهما.. هل تحترم المعايير الصحية؟
خلف بيع أحد الجزارين للحوم الحمراء بالدار البيضاء، بثمن 50 درهما للكيلوغرام الواحد جدلا واسعا، حيث اعتبرها عدد من المهنيين أن تنتمي إلى فئة اللحوم من صنف النعجة والمختومة باللون الأزرق المتدني الجودة.
https://youtu.be/k4LOyrGWnKQ?si=DBVjweDgBGCihM7q
ويبرر مالك المجزرة بيعه للحوم الغنم بثمن لايتعدى 50 درهما في حديثه للجريدة 24، أنه يشتغل بالخرفات الإسبانية التي فتح المغرب الباب أمام استيرادها السنة الماضية.
وأكد مالك المجزرة المتواجدة في مدينة الدار البيضاء، أن الأثمنة جعلت البيضاويين يتقاطرون على محله بكثافة، مبرزا أن جميع اللحوم المتواجدة في المحل تحترم معايير الجودة، وأسعارها منخفضة بشكل قياسي مقارنة مع باقي الأسعار الموجودة في الأسواق الوطنية.
وفي المقابل، حذرت الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم بالجملة للفيدرالية البمهنية للحوم الحمراء، ساكنة الدار البيضاء من الاستهلاك المفرط لمثل هذه اللحوم الرخيصة، التي قد تشكل خطرا على صحة المستهلك.
وحسب ما توصلت به الجريدة 24، فقد وجه عبد العالي رامو، رئيس الجمعية المذكورة، مراسلة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، من أجل مراقبة لحوم الغنمي من صنف “النعجة”، التي تباع بأثمنة بخسة.
وأضاف رئيس الجمعية في مراسلته، أن بعض الجزارين يستغلون جهل المستهلك بهذه الأصناف وكذا غلاء أسعار سلع اللحوم الحمراء من أجل بيع لحوم الغنمي من صنف “النعجة” الإسباني ب 50 درهما للمستهلك، وإيهامه بأنها لحوم من صنف الممتازة.
وانتقدت الجمعية هذا الخرق القانوني الذي تعتمده مجازر الدار البيضاء، بتسليم السلع المحضرة، بهذا المرفق بشكل فوري دون إخضاعها للمراقبة القبلية.
ودعا رئيس الجمعية في مراسلته، من مكتب “أونسا” إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل اعتماد اللون الأزرق لختم لحوم “النعجة” و”البقرة” من جهة، إضافة إلى التدخل لدى المصالح البيطرية لـ”أونسا” على مستوى مجازر الدار البيضاء لاسترجاع دورها في المراقبة الصارمة لمرافق المجازر الحضرية، كإجراء لحماية صحة المستهلك المغربي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
