الجزائريون ينتفضون ضد "خدعة" بوتفليقة و ماكرون

الكاتب : الجريدة24

13 مارس 2019 - 09:30
الخط :

هشام رماح

لم تنطفيء جذوة الاحتجاجات في الجارة الشرقية، رغم محاولة النظام الحاكم تهدئة الأوضاع عبر قرار عدم "ترشيح" عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وتأجيل الاستحقاقات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل.

واحتج جزائريون، أمس الثلاثاء، في مختلف مدن البلاد احتجاجا على ما وصفوه بـ"خدعة" لجأ إليها النظام للإبقاء على بوتفليقة رئيسا للبلاد، على أن الاحتجاجات اتخذت منحى منددا هذه المرة بـ"الزيادة" التي قرر النظام إضافتها إلى العهدة الرابعة.

ولم تنفع المناورة التي لجأ إليها النظام الجزائري في توقيف نزيف الاحتجاجات التي شهدت مشاركة مكثفة من الطلاب والتلاميذ، وقد رفعوا مطلب "يتنحاو كاع" في إشارة إلى سقف يسعى غليه المحتجون للتخلص من بوتفليقة والوجوه التي تؤثث نظام الحكم في الجزائر.

في المقابل، لقيت خطوة عبد العزيز بوتفيلقة، 82 عاما، ترحيبا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبرها، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، صفحة جديدة في الديمقراطية الجزائرية، مشيرا إلى أن فرنسا تقف إلى جنب الجزائر في هذه المرحلة الانتقالية.

لكن موقف إيمانويل ماكرون، لم يزد الطين غير بلة لدى المحتجين وقد رفعوا شعارات مناوئة لفرنسا من قبيل "يا فرنسا، لقد استقللنا لوحدنا، وقهرنا الإرهاب وحدنا، وسنغير النظام وحدنا"، في الوقت الذي أفادت الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها لكل عملية سياسية تحترم إرادة الشعب الجزائري.

اللافت، أن "مناورة" النظام الجزائري لم تجدي نفعا وقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائري بدعوات للاحتجاج بقوة ضد القرارات التي تصب في صالحه، يوم الجمعة المقبل 15 مارس الجاري، وقد جرى تشكيل "حركة 15 مارس" من أجل التعبئة لهذه الاحتجاجات.

دولية