المملكة العربية السعودية تساند الوحدة الترابية للمغرب بأمر سامي

سمير الحيفوفي

ما يجمع بين المملكتين المغربية والعربية السعودية أكثر بكثير مما قد يفرق بينهما، والخطوة البديعة التي أتت عليها قيادة البلد الشقيق للمغرب، وهي تمنع منعا باتا بتر خريطة المغرب استخدام "الصحراء الغربية" في مختلف مراسلاتها الرسمية، تثبت ذلك.

وأصدر الديوان الملكي السعودي، أمرا ساميا، يمنع نشر خريطة المملكة المغربية مجزأة، فضلا عن ضرورة استخدام الصحراء المغربية في المراسلات الرسمية، على أن الأمر الصادر عن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يدعو رؤساء الجامعات، ومؤسسات التدريب التقني والمهني، وجمعية الكشافة وإلى جميع المتدخلين في قطاع التعليم العالي والمهني والإلكتروني، للامتثال له.

وانسجاما مع ذلك، أصدرت وزارة التعليم السعودية برقية عاجلة، استنادا إلى مراسلة من رئيس الديوان الملكي السعودي، المشمولة بالتعميم، والتي تحمل رقم 48867، الصادرة بتاريخ 3 رجب 1445 هجرية (الموافق لـ15 يناير 2024)، والمشار إليها في الأمر الملكي رقم 59609 الصادر بتاريخ 20 شوال 1440 هجرية (الموافق لـ23 يونيو 2019).

وعبرت الرياض، عن دعمها التقليدي للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، تماشيا ومواقفها المعلنة في مختلف السياقات والفعاليات الإقليمية والدولية، كما تجلى بقوة في شهر أكتوبر الماضي حين جددت المملكة العربية السعودية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

أيضا، اتخذت المملكة العربية السعودية موقفا مساندا للقضية الأولى للمغاربة، حينما رفضت استضافة الانفصاليين بوصفهم وفدا عن جبهة "بوليساريو"، للمشاركة في القمة العربية الإفريقية التي كانت السعودية تستعد لتنظيمها في نونبر 2023، إضافة إلى مواقف شجاعة أخرى كشفت بأن الأخوة المغربية السعودية أقوى من أن تنفرط.