مطالب بإقرار "إيض يناير" يوم عطلة

الكاتب : الجريدة24

10 يناير 2020 - 10:00
الخط :

أمينة المستاري

تحت شعار: "رأس السنة الأمازيغية رمز العراقة التاريخية والارتباط بالأرض" تعتزم هيئة شباب تامسنا الأمازيغي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2970 في الفضاء العام أمام البرلمان بالرباط، يوم الأحد 12 يناير 2020 على الساعة الرابعة بعد الزوال، ويتضمن الحفل تقديم أطباق الأكلات التقليدية، إضافة إلى التنشيط الفني والرقص الجماعي.

ويطالب الأمازيغ بجعل 13يناير يوم وطني يربط الإنسان الأمازيغي بخيرات أرضه وعمقه الثقافي الحضاري وتصالحه مع ماضيه، وذلك حسب عادل أداسكو، منسق هيئة شباب تامسنا الأمازيغي، لكون الأمازيغية في الهوية والثقافة المغاربية، ولن يكون ذلك إلا بإعداد برامج ثقافية علمية من طرف الأنثروبولوجيين وعلماء الاجتماع تتحدث بشكل علمي عن هذه المناسبة، وتحلل أبعاد الطقوس المرتبطة بها وإمكانية استثمارها في التنمية المستديمة لمناطق وجهات المنطقة من خلال الحفاظ على المؤهلات والطقوس الثقافية ل “تامازغا” العميقة.

وطالبت هيئة شباب تامسنا الأمازيغي إلى مقاطعة العمل والدراسة يوم رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2970 مثلما تخصص الدولة يوم عطلة رسمية  لرأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية، كما طالبت بضرورة إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وعيد وطني رسمي، بعد اعتراف الدستور المغربي بالهوية الأمازيغية وإقراره برسمية اللغة الأمازيغية سنة 2011 و دخول القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية رسميا حيز التنفيذ بعد أن صدر بالجريدة الرسمية العدد 6816 بتاريخ 26 سبتمبر 2019.

وعن احتفال يوم الأحد، صرح عادل أداسكو منسق هيئة شباب تامسنا الأمازيغي، أن 13 من يناير هو مناسبة للاحتفال بشمال افريقيا ومنهم المغاربة والتي تصادف هذه السنة مرور 2970 سنة على بداية احتفال المغاربيين بهذه الذكرى، مما يدل على أن التقويم الأمازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الأمازيغ منذ 2970 سنة، وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فإن التقويم الأمازيغي غير مرتبط بأي حدث ديني وعقائدي، بل ارتبط بحسب الكثير من المؤرخين بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الزعيم “شيشانغ” للعرش الفرعوني بعد الانتصار على الملك “رمسيس” الثالث من أسرة الفراعنة، وبعد ذلك بدأ الأمازيغ بشمال أفريقيا يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي، ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس السنة الأمازيغية.

وفي انتظار الاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية واعتباره يوم عطلة مثله مثل رأس السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية في المغرب من أعلى سلطة بالبلاد، يؤكد أداسكو، أن الاهتمام ب “إيض يناير” يتزايد لدى المغاربة سنة بعد سنة: "المواطن أصبح يشعر بالتجذر وإن كان له أيضا طموح للانفتاح على العالم، وهذه المعادلة الصعبة هي ما يحققها المغاربة بشكل منسجم وموفق، لأنهم في ارتباطهم بالأرض وبالجذور يساهمون عالميا في إطار الثقافة الإنسانية."

وأضاف عادل أداسكو أن "الاحتفال ب "إيض يناير" هو رمزيا إعلان عن الهوية و عن الارتباط بالأرض و بالجذور، لأن هذا الاحتفال أصبح يعني الكثير بالنسبة للمغاربة وحتى للدول المجاورة، وهذا معناه أن هناك ما يجمع كل بلدان شمال إفريقيا في رموز ثقافية وحضارية عريقة تمتلك جذورا ضاربة في أعماق التاريخ."

ويشدد أداسكو على أن الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية في العمق هو اعتراف بالبعد الأمازيغي كبعد أصلي وأصيل وتأكيد على أن الأمازيغية تمتد جذورها في أعماق تاريخ شمال إفريقيا، و لا ترتبط فقط باثني عشر قرنا أو أربعة عشر قرنا أو غيرها من التقويمات كما هو سائد في الخطابات الرسمية و المقررات الدراسية لدول المنطقة.

غير مصنف