شباب المخيمات يتساقطون تباعا قربانا لقيادة البوليساريو

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2020 - 11:40
الخط :

شاب صحراوي آخر  يلقى مصرعه ليلتحق بركب الضحايا  الكثر لجبهة البوليساريو التي تدفع بالشباب والمراهقين الى المجهول، وتصور لهم الوهم، وتمنحهم الاسلحة والاليات العسكرية دون تدريب او تكوين، تستغل شغفهم وعنفوان شبابهم وتغسل ادمغتهم البريئة، وتوزعهم على النواحي العسكرية لخدمة توجهاتها اللعينة.

لا تمضي فترة دون ان نسمع بانفجار لغم في سيارات، او اشخاص ، او انقلاب اليات، او انتحار ، او تعرض للتصفية نتيجة حسابات شخصية، او انخراط في شبكات التهريب والمخدرات التي تستغل نفس الشباب للاشتغال بالمنطقة.

اليوم ينضاف " #السالك محمد احمد " المعروف ب "ولد حراري" ، الى طابور القتلى والموتى بغياهب الصحاري القاحلة، وهو الشاب الصغير في السن حيث ازداد سنة 1992 وهو من ساكنة مخيم السمارة.

الشاب " ولد حراري " انضم الى صفوف ما يسمى " الجيش الصحراوي" سنة 2007 ، ولكم ان تتخيلوا انه في سن 15 سنة ، كان مقاتلا ضمن الميليشيات في الوقت الذي كان رفاقه واقرانه بمختلف بقاع العالم يدرسون ، ويعيشون حياتهم ومراهقهم العادية بتفاصيلها البريئة.

اي ظلم هذا الذي تمارسه جبهة البوليساريو وقيادتها على ابناء الصحراء، واي استغلال واغتصاب للطفولة، واستعمالها في الاعماب العسكرية، ضدا في الاعراف والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الاطفال والمراهقين.

اي ذنب لاطفال عديمي الخبرة والتجربة، ليكونوا حطب دعاية انفصالية مقيتة، لا هم لها سوى التسويق لمشروع وهمي انصرف عنه الكبار والشيوخ والعقلاء والحكماء، ولم تجد قيادة البوليساريو سوى الاطفال لاتمام مسيرة تحرير مشروخة اكل عليها الدهر وشرب.

تبقى الاشارة ان كل الاطفال الذين تستعملهم البوليساريو في ميليشياتهم بمجرد ما يصلون سن 21 و 22 يتخلون تماما عن الجندية، ويهربون منها بعد نضجهم الذاتي، ويتراجعون بالفطرة عن الانخراط في مخططات القيادة، ويحاولون عيش حياة جديدة وسط الناس، لكنها محاولة تأتي متأخرة في الغالب ، نتيجة رفضهم من المجتمع الذي يرى فيهم قوات قمعية، وايادي بطش استعملتها القيادة للضرب على المواطنين، فلا يجد اطفال الامس وراشدوا اليوم فضاء يحتويهم او اسرا ترعاهم، او برامج اجتماعية او نفسية تكون سندا لهم، فمنهم من يعود مضطرا للاشتغال بالجندية ويعود اكثر شراسة وحقدا، ومنهم من ينخرط في صفوف المنظمات التهريبية والارهابية بالمنطقة، ومنهم من ينتحر ، ومنهم من يعيش ما بقي له منبوذا بالمخيمات.

فبئس ما تدعوا اليه جبهة البوليساريو، ورحم الله " السالك محمد احمد" في انتظار ان يشمل برحمته كل الاطفال والمراهقين الابرياء بصفوف قوات البوليساريو، وعلى امل فضح قيادة البوليساريو امام المجتمع الدولي، فالله يمهل ولا يهمل.

*منتدى فورساتين

آخر الأخبار