نشطاء مغاربيون يتدخلون لرأب الصدع بين جمهوري الوداد والترجي

الكاتب : الجريدة24

08 يونيو 2019 - 12:00
الخط :

اختارت صفحات مغربية وتونسية على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » الاحتفاءَ بالأخوة التي تجمع شعوب البلدين، في قلب التنابز والتعيير الذي طغى على بعض الصفحات عَقِبَ دعوة اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم فريقَ الترجي التونسي إلى إعادة كأس وميداليات دوري أبطال إفريقيا، وإعادة إجراء مباراة إياب دوري أبطال إفريقيا بينه وبين الوداد البيضاوي.

وانتقدت صفحات على موقع « فيسبوك » مثلَ « لا لخطاب الكراهية » ما أسمته: « تناميَ خطاب الكراهية والسب والقذف في وسائل التواصل الاجتماعي بين جماهير فريقي الوداد والترجي »، ووجود « بعض الأيادي التي تصطاد في الماء العكر، ولا تحب الخير للشعبين، ولا تهمها العلاقات المتميزة بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية ».

ودعت صفحتا حركة « لا لخطاب الكراهية » بكلّ من تونس والمغرب إلى اجتماع بالبلدين يوم الأحد الذي يوافق اليوم التاسع من شهر يونيو الجاري، قصدَ « تعزيز التعاون بين المغرب وتونس، ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف، وإطلاق مبادرات تعزز قيم التعاون والتسامح والتعايش بين الشعبين المغربي والتونسي

وأُنشِئَت في الساعات القليلة الماضية صفحة على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » تحتفي بـ »الأخوة التونسية المغربية »، واختارت لها عنوان « ما تكبَّرْهَاشْ تونس والمغرب إخوة »؛ بمعنى لا تُكبِّر الخلاف  حول كأس دوري أبطال إفريقيا; فتونس والمغرب إخوة.

ونشرت هذه الصفحة، خلال الساعات الأولى من تأسيسها، تدوينات تنادي بالاحتفاء بالمشترك بين البلدين، وتسجيلات تدعو إلى عدم الانسياق وراء « الحرب الكلامية »، وموادا إعلامية تنقل أصداء دعوات دعاة تغليب « الأخوة الضاربة في التاريخ » على النزاعات والخصومات.

كما انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي نفسه تدوينات مغربية وتونسية تذكِّرُ بأنه لا يمكن لشعبي البلدين أن يَذهلا، بسبب كرة القدم، عن كون تونس « بلاد القيروان والزيتونة، وابن زياد وابن الفرات وسحنون وابن عرفة وابن خلدون والقرطاجي وآل نفير وآل بيرم وآل عاشور.. »، وعن كون المغرب « بلاد طارق ابن زياد، ويوسف ابن تاشفين، والمنصور الذهبي، وسليمان العلوي، ومحمد عبد الكريم الخطابي، وموحا أوحمو الزياني ».

تجدر الإشارة إلى أن بعض متابعي نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم من تونس والمغرب قد دوَّنوا منافحين عن حقّ الترجي في الكأس، فيما انتقد آخرون تتويجَ « الترجي » منتصفَ ليل يوم الجمعة الماضي، 31 ماي، بعد رفض « الوداد » إكمال المباراة بسبب إلغاء طاقم تحكيم المباراة هدفا، تبيّن بعد ذلك عدم وجود إمكانية اللجوء إلى تقنية « فار » للتحقّق منه

رياضة