4 طرق فعالة تمنع دماغك من التفكير في السيناريو الأسوأ

الكاتب : وكالات

05 يوليو 2022 - 08:00
الخط :

خلصت أستاذة في علم الأعصاب إلى أن بعض الأشخاص تميل عقولهم إلى تصور السيناريو الأسوأ مما يصيبهم بحالات من القلق والاكتئاب.

وقالت باتريسيا ريدل أستاذة علم الأعصاب التطبيقي في جامعة ريدينغ في مقال على موقع (ساينس ألرت) إن بعض الأشخاص قد يفكرون في نوع الأسئلة المتوقعة عند استعدادهم لإجراء مقابلة توظيف حتى يتمكنوا من التحضير للإجابة أو تخيل أن المقابلة تسير على ما يرام، في حين يميل آخرون إلى التفكير في أسوأ سيناريو ممكن وما هو يسمى بالتهويل.

وأوضحت أن التهويل هو ميل لافتراض أن الأسوأ سيحدث عند تخيل موقف مستقبلي حتى لو كانت لديك أدلة على أن هذه النتيجة غير محتملة.

وأشارت إلى أن أعراض التهويل تظهر لدى الأشخاص “الذين يرغبون في الشعور بالسيطرة على الأمور”، مما يتسبب في ظهور أعراض القلق المزمن، وقد يكون عاملًا في تطوير بعض مشاكل الصحة العقلية.

وتابعت “يدفع تخيل الأحداث المستقبلية الإنسان للشعور بردّ عاطفي قوي حسب القصة التي نبتكرها، إلا أن هذه الطريقة في التنبؤ بالمستقبل غالبا ما تكون خاطئة؛ لأننا غير قادرين على تخيل كل ما قد يحدث حقًا”.

وشددت على أن التهويل “قد يؤدي إلى الإجهاد والقلق الذي لا داعي له وقد يمنع  القيام بالأشياء التي قد يستمتع بها المرء أو يتعلم منها”.

أعراض التهويل تظهر لدى الأشخاص الذين يرغبون في الشعور بالسيطرة على الأمور (الألمانية)

وتنصح باتريسيا بـ4 طرق للمساعدة على تجنب التهويل، وما يرتبط به من حالات قلق مزمن وإجهاد، وهي:

  • اتخاذ القرارات في الصباح

ويُعد من الطرق الفعالة لتجنب نوبات القلق. وقالت الخبيرة “خلال الليل وعندما يقترب موعد النوم يقل نشاط الجزء العقلاني من دماغنا ويزداد نشاط الجزء الأكثر عاطفية”.

ورأت أن قلة النوم “تجعلنا أكثر حساسية تجاه الأشياء التي نعتقد أنها تهددنا وهو ما يقودنا إلى التركيز أكثر على مخاوفنا ويجعلنا عرضة للتهويل”.

  • تعليم ناقدنا الداخلي أن يكون أكثر تعاطفا

تؤكد أستاذة علم الأعصاب التطبيقي ضرورة تعليم ناقدنا الداخلي أن يكون أكثر تعاطفا، وهي وسيلة ثانية للتقليل من حالات التهويل والتفكير في الأسوأ التي نمر بها.

وتقول “يمكن أن يكون الدافع وراء التهويل هو ناقدنا الداخلي الذي قد يستخدم لغة قاسية تجعلنا عاطفيين”.

  • تخيّل الأفضل

يطرح أطباء الأعصاب أكثر من وسيلة للتعامل مع الميل إلى التهويل، حيث يمكنك دائما تصور سيناريو أفضل أو تصور أكثر من سيناريو للموقف الواحد.

  • كن أكثر تعاطفًا ولطفًا مع نفسك

وتأتي الوسيلة الرابعة في التعامل مع التهويل من خلال تطور التعاطف لمساعدتنا على التفاعل بشكل جيد مع أنفسنا ومع الآخرين.

ووفقًا لباتريسيا، تساعدك ممارسة التعاطف واستخدام الصوت الداخلي الحنون على رؤية الحلول وعدم التركيز على السلبيات والمخاوف فقط، ولاسيما أن التركيز على السيناريو الأسوأ يأتي على حساب الصحة العقلية والنفسية للشخص.

منوعات