بوريطة يتحدث للجزيرة عن موقف المغرب من “نزاع دول الخليج” وعن ايران
في سياق الازمة الخليجية بين الدولة المكونة لها، اعتبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب لا يصطف إلى جانب دولة دون اخرى، منبها إلى أن دور المملكة المغربية هو التقريب بين الأطراف المتنازعة.
وجاء كلام بوريطة خلال استضافته في برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" القطرية، مساء اليوم الأربعاء، تعليقا على الأزمة الخليجية التي اندلعت بين قطر والمملكة العربية السعودية.
وفي الوقت الذي تداول الرأي العام أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يزر المغرب لأنه مرفوض شعبيا على خلفية مقتل الصحافي السعودي في إحدى قنصليات هذه الأخيرة بتركيا، أوضح بوريطة أن زيارة ولي العهد بنسلمان لم تتم إلى المغرب بسبب أن التوقيت والترتيبات حالت دون ذلك، هذا في الوقت الذي قام بجولة لعدد من الدول العربية.
وتابع بوريطة أن موقف المملكة المغربية مما جرى في من قة الخليج بين الدولة المنتمية لها، كانت له منطلقات واضحة مبنية على علاقات شخصية للملك محمد السادس مع قادة دول الخليج، ثم قناعة الملك بأن مجلس التعاون الخليجي كان نقطة الضوء في ظلام العالم العربي.
وقال بوريطة إن علاقة المملكة المغربية مع ايران كانت “متذبذبة” منذ سنوات، ومرت بعدد من الأزمات لكن تم الخروج منها بتوافقات، بعدما سعى المغرب دائما إلى ايجاد تفاهم مع هذه الدولة، لكن لما بدأت ايران تتدخل في القضايا التي تمس بمصالح المغرب وقضاياه الحساسة، قرّر المغرب قطع علاقته معها.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب قرّر قطع علاقته بايران بعد الأزمة الأخيرة، التي بدأت، حسب وزير الخارجية المغربي، بعد العمل الذي قام به “حزب الله” اللبناني، من خلال دعوة أفراد من العناصر الانفصالية “البوليساريو” لاجتماعات في لبنان، وتطور إلى تقديم المغرب لاثباتات تؤكد أن حزب الله اللبناني قدّم دعما دعما اللوجيستيكي للجبهة الانفصالية.
