غضب تجار البيضاء من قرار إغلاق الأسواق على الساعة الثالثة (صور)

تسود حالة من التذمر في صفوف تجار مختلف أسواق مدينة الدار البيضاء، بعدما قررت الحكومة، إلزامهم يإغلاق محلاتهم، على الساعة الثالثة زوالا.
ووفق ماعاينته الجريدة 24، أمام قيسارية السوق البلدي بمنطقة عين الشق، فقد احتج جل تجار السوق على خلفية إلزامهم بإغلاق محلاتهم التجارية، معتبرين أن هذا القرار سيؤزم وضعيتهم المالية.
وقال أحد التجار في تصريح له، إن قرار إغلاق جل الأسواق على الساعة 3 زوالا ليس صائبا، بكون أن هذا التوقيت هو الذي يشهد توافدا من طرف الزبناء.
وأضاف ذات المتحدث، إن هناك أزمة حقيقية ضربت معظمهم خلال الأشهر الماضية، إذ أصبحوا عاجزين عن تأدية واجبات كراء محلاتهم التجارية ومحلات سكناهم، وغير قادرين على تدبير مستلزمات الحد الأدنى من العيش لذويهم.
وشدد المتحدث ذاته، على أن جل التجار يضعون مصلحة الوطن وصحة المواطنين فوق كل الاعتبار، وملتزمون بالتدابير الإحترازية التي أوصت بها الحكومة من بينها تعقيم المحلات التجارية كل يوم، لذا يجب على السلطات تراجع على هذا القرار، وتمديد فترة العمل إلى الساعة الثامنة، كأقصى تقدير مثل المطاعم والمقاهي.
وكانت الحكومة قررت ابتداء من يوم الإثنين، اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب عمالة الدار البيضاء.
وأفاد بلاغ للحكومة أنه سيتم اتخاذ هذه التدابير وفق المحددات التالية: إغلاق جميع منافذ عمالة الدار البيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، ابتداء من يوم الاثنين 7 شتنبر الجاري.
كما سيتم إغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زوالا، وإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا.
وأضاف البلاغ أنه سيتم أيضا إقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب العمالة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، وقطاع نقل السلع والبضائع، شريطة توفرهم على ما يثبت عملهم الليلي.
وسيتم العمل بهذه التدابير طيلة أربعة عشر يوما المقبلة، مع إخضاع الوضعية الوبائية بالمدينة لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.