تأجيل محاكمة حامي الدين أمام جنايات فاس بسبب إصابة قاضيين بكورونا

فاس: رضا حمد الله

تحاشت القوات العمومية صباح اليوم الثلاثاء، احتكاكا كان وشيكا بين يساريين وإسلاميين تجمعوا قبالة مقر محكمة الاستئناف بفاس تزامنا مع محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي بالعدالة والتنمية على خلفية مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى ٱيت الجيد قبل 27 سنة.

وضربت نحو الحادية عشر حزاما أمنيا فاصلا بين الطرفين اللذين نظما وقفتين متقابلتين غير بعيد عن باب المحكمة خاصة بعد خروج المتهم من المحكمة محاطا بدفاعه بعد مدة قصيرة من تأجيل البث في ملفه إلى 30 مارس المقبل بسبب مرض قاضيين من الهيئة بفيروس كورونا.

واضطرت هيئة الحكم برئاسة القاضي محمد اللحية لتأجيل الملف للمرة 13 منذ إدراجه أمام الغرفة، بسبب مرض زميليه المصابين بالوباء، وإلى حين جاهزية مسطرة تصفية ملفات المحامي المرحوم جواد بنجلون منسق دفاع ٱيت الجيد قبل وفاته وتكليف محمد الوزاني بدلا عنه.

وشهد دخول حامي الدين وخروجه من المحكمة، احتجاجات ليساريين نظموا وقفة تضامنية مع عائلة ٱيت الجيد قبالة المحكمة، ورفعوا شعارات وصفت حامي الدين بالإرهابي والقاتل، كما حزبه الذي نعتته لحزب القتلة والإرهابي، قبل أن يسير الغاضبون في اتجاه تجمع مناصري للعدالة والتنمية تجمهروا حول المتهم بعد خروجه من المحكمة محاطا بدفاعه.

وعرفت الجلسة حصورا أمنيا مكثفا حيث ضربت حراسة مشددة على منافذ المحكمة موازاة مع دخول وخروج المتهم في الوقت الذي كانت هذه الجلسة، الجلسة رقم 107 في تاريخ الجلسات المرتبطة بالجريمة التي حضرها الشاهد الخمار الحديوي رفيق بنعيسى منذ بداية البث في القضايا ذات الصلة بالجريمة.