"العدل والإحسان" والـ"ترامبية".. حينما يناقش الشيخ ومريدوه الانتخابات الأمريكية نكاية في المغرب!

هشام رماح
جماعة "العدل والإحسان" تصر على الضحك على الذقون، فبعدما ألجم شيخها ومريدوه ألسنتهم إزاء ما شهدته منطقة الكركرات، والتحرشات الانفصالية تجاه وحدة الوطن، أخذتهم الحمية للحديث عن "الانتخابات الأمريكية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"، حيث قررت تنظيم ما وصفها موقع "الجماعة" بـ"ندوة فكرية"يوم الثلاثاء 24 نونبر 2020.
الجماعة حيرت المغاربة قاطبة بهكذا تنمر وتنطع، فبينما تضرب الصفح عن الخوض فيما يهم الوطن الذي يأويها، تراها تناقش البعيد عنه غربا ومشرقا رغم أن فلسطين في القلب ولا أحدي يماري في ذلك، وكما يقال "وجدة قبل جدة" لكن من ذا الذي يفهم؟
وبكل الصفاقة الممكنة والتي التأمت لدى الشيخ ومريديه في جماعة "العدل والإحسان" لم يروا فيما وحد صفوف المغاربة وما قض مضجع العالم من تحرشات الانفصاليين وفوضاهم في منطقة الكركرات العازلة ما يحرك فيهم شعرة الغيرة بقدر ما هم ينتصرون لـ"التقلاز من تحت الجلابة" نكاية في المغاربة الذين لفظوهم بعدما سقطت عنهم ورقة التوت.
الكل يعلم أن "العدل والإحسان" لا تطيق دولة المغرب ولو أن معتنقي نهجها يرتعون فيه ذات اليمين وذات الشمال، كما يعلم الكل أن الشيخ ومريديه يستلون سكاكينهم المشحوذة متى رؤوا في موقف أو حدث ما فرصة لغرزها في خاصرة الوطن، لكن أن ينتهي بهم الحال للاحتماء بالصمت إزاء القضية الوطنية الأولى فذاك ما يبرز أن نقاط الاختلاف مع المغاربة الأحرار أكثر من نقاط الائتلاف.
الكل هب ليدافع عن حق المغرب من الدول العربية والغربية واللاتينية وغيرها، لكن "العدل والإحسان" صمتت، غير أن وقت "الاستمناء" على قضية العرب وهي قضية فلسطين قد حان.. وله تم التهليل لـ"الندوة الفكرية" التي ستناقش الإيديولوجية الـ"ترامبية" وغيرها..
إنه المضحك في زمن مبكي.. سامحكم الله على "الصنطيحة" الكبيرة التي تتوفرون عليها.