بعد المرارة التي تجرعتها.. الجزائر تدرس إنشاء قاعدة عسكرية روسية لرد الصفعة للمغرب

هشام رماح
بسبب عقليته المتحجرة وعقيدة العداء التي يكنها للمغرب، استشعر النظام العسكري الجزائري خطرا وراء استئناف المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل، وقد تبرم الجنرالات الشيوخ من ذلك، لتشتد عندهم حمأة التسلح مخافة من تعاون مغربي إسرائيلي في هذا المجال.
ويرى النظام الجزائري في مستجد علاقات المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، خطرا يحذق بتوازن القوى إقليميا، وهو ما جعل النظام العسكري يسعى من جديد لتعزيز تعاملاته العسكرية مع روسيا، رغم الازمة الاقتصادية التي تشدد الخناق على بلاد أنهكتها جائحة "كورونا" وجعلتها رغم أنه بلد نفطي تستجدي استيراده من الخارج لتغطية حاجياته بسبب عدم قدرتها على ذلك داخليا.
ونقلت نشرة "Maghreb Confidentiel" أن النظام العسكري الجزائري، وتخوفا من محور المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، قرر المجازفة بخيرات الجارة الشرقية بتعزيز اتفاقياته العسكرية مع روسيا، عبر فتح خط ائتمان طويل المدى يمكنها من الحصول على أسلحة متطورة، دون إيلاء الأهمية لما قد يكلف ذلك البلاد من أعباء مالية هي في غنى عنها.
نفس النشرة، أفادت بأن روسيا ستعمل بدورها بناء على الاتفاقات الجديدة التي ستبرم مع الجزائر على تجريب أسلحتها فوق الأراضي الجزائرية، فيما يقترح النظام الجزائري على روسيا إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، كما أن الجارة الشرقية قررت المضي قدما في هذا الطرح عبر اقتراح التأسيس لقاعدة عسكرية روسية فوق أراضيها، في محاولة لرد الصفعة التي تلقتها الجزائر من المغرب.
أو ليست الجزائر أشد عداوة للمغرب من إسرائيل؟