سوس...تساقطات مطرية تعيد الحياة للسدود والوديان

أمينة المستاري

تعرف جهة سوس ماسة مند يومين تساقطات مطرية مهمة أعادت الأمل إلى نفوس الفلاحين خاصة، والحياة إلى الوديان التي جفت منذ وقلت المياه حتى دفعت الجهات المعنية إلى اتخاذ قرارات من جملتها قطع الماء عند العاشرة ليلا على مستوى مناطق متعددة من الجهة خاصة أكادير.

وقد عرفت أهم سدود الجهة تساقطات مطرية مهمة،بلغت إلى حدود يوم أمس الخميس حوالي 23.6 مليون متر مكعب، حسب نشرة وكالة الحوض المائي، تصدر سد المختار السوسي القائمة باستقباله 9.2 مليون متر، فيما استقبل سد أولوز ما يناهز 6.718 مليون متر مكعب، وسد امي الخنك ما يناهز 5.9 مليون متر مكعب، أما سد عبد المومن 1.334 مليون متر مكعب، و سد مولاي عبد الله 0.1 مليون متر مكعب، فيما لم تتعد التساقطات بسد يوسف بن تاشفين 0.213 مليون متر مكعب.

لكن الأمر الدي أثار انتقادات كثيرة، هي أن كل تلك المياه تتوجه مباشرة إلى البحر، ولم تقم الجهات المعنية بإحداث نقط لتجميع المياه من قبيل إنشاء سدود تلية جديدة،خاصة بالنسبة لوادي سوس، هذا في  الوقت الذي يعرف فيه الوادي إضافة إلى الواد الواعر استنزافا لتربته )المقالع( ومياهه ) الضيعات الفلاحية(...مما يظهر غياب مخطط للحفاظ على المياه في منطقة عانت وتعاني بشكل سنوي من معضلة نقص المياه ونضوب السدود، والتي استفحلت هذه السنة،حيث جفت السدود وتسببت ندرة المياه في تحديد وتقنين استعمال الماء بالنسبة للقطاع الفلاحي السقوي، وكدا بالنسبة للمنازل.