طفلة ضحية اغتصاب بفاس تحاول الانتحار للمرة الثانية في 24 ساعة

فاس: رضا حمد الله
كررت الطفلة الفاسية متهمة عمها وابن الجيران بهتك عرضها، أمس محاولة الانتحار للمرة الثانية منذ صدور قرار غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية المدينة في حقهما، كما كشف ذلك محاميها، بعدما ألقت بنفسها مساء أول أمس من الطابق الثالث لسكنى والدها بحي طريق صفرو بمقاطعة سايس.
وعمدت الضحية البالغة من العمر 11 سنة، إلى محاولة الانتحار أمس برمي نفسها من نفس الطابق بعدما نجت بأعجوبة من الموت قبل ساعات من ذلك بعدما رمت بنفسها من شرفة منزل عائلتها لتسقط فوق واقي الشمس الخاص بمتجر بالزنقة، لتنقل للمستشفى الجامعي حيث تلقت العلاج.
ولم يهدأ للضحية بال منذ إعادتها إلى المنزل للخضوع إلى العلاج بعدما أجريت لها الفحوصات اللازمة من طرف الطاقم الطبي المعالج، حيث ظلت متوترة طيلة الوقت، وحاولت الانتحار مجددا غضبا من الحكم الصادر في حق عمها وابن الجيران، اللذين اتهمتهما بهتك عرضها بالعنف وإيذائها عمدا.
وكانت الطفلة يتيمة الأم التي تبيع المناديل الورقية بمفترق الطرق قريبا من محل سكناها، توعدت بالانتحار أمام هيأة الحكم اثناء مناقشة ملف المتهمين، ما نبه إليه دفاعها محذرا من مغبة تنفيذ وعدها اللي نفذته بعد مدة قصيرة من النطق بالحكم ببراءة عمها وإدانة الحدث ابن جيرانها بسنة واحدة حبسا.
ولم تستسغ الطفلة الحكم قبل أن تحاول الانتحار في مناسبتين في أقل من 24 ساعة، بعدما سبق لها أن حاولت الانتحار في مرة سابقة برمي نفسها من نفس الطابق، قبل ان تضع يدها في الماء الحارق بسبب مشاكل نفسية واجتماعية تعاني منها بعد وفاة والدتها بعد مدة من ولادتها ووفاة أختها في حادث سير.
ولم تقتنع هيأة المحكمة بالأدلة المتوفرة للقول بإدانة العم وحكمت بسنة واحدة على ابن الجيران الذي اتضح أنه كان يدخل جزرة في دبرها، واتهمته باستغلالها جنسيا، في الوقت الذي رأت الطفلة ودفاعها أن الحكم الصادر في الملف، "لم ينصفها" ما دفعها للدخول في دوامة أزمة نفسية صعبة.