استياء بعد عزل أستاذ للفلسفة من قبل "العثماني"

أثار قرار إداري يقضي بعزل أستاذ للتعليم الأساسي ( سعيد ناشيد)، وذلك قبل خمسة أيام ردود فعل غاضبة متهمين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بكون هو من وقع على قرار العزل.
واستغرب رواد موقع التواصل الاجتماعي كون العثماني من اتخذ القرار النهائي، ما جعل أحد وراد الموقع الازرق يقول "واش رئيس الحكومة سالا كاع التوقيعات المهمة اللي خاصو يدير، بقى ليه غي واحد الأستاذ يعزلو من المنصب ديالو، زعما القرارات اللي واقفة كاع وقعها، وزعما حارب كاع الفساد اللي عندو بين جلايلو ، وحارب كاع المفسدين اللي حدا ودنيه" وهي رسالة تعبر عن حجم الترصد الذي يطال الأساتذة بخلاف أطر زخرى كبيرة في الدولة.

هذه التدوينة وأخريات، جعلت البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، يدخل على الخط، مدعيا أن العثماني لم يوقع على قرار العزل في حق الأستاذ.
وأوضح العسري أن قرار عزل الأستاذ المعني اتخذته اللجنة المتساوية الاعضاء التي توجد بها تمثيلية لزملاء المهنة بالاضافة إلى إداريين آخرين.
وقال العسري، في تعليق على إحدى التدوينات "غريب ان يصدق الانسان كل ما يروج.. فمتى كان عزل موظف او تعينه يتم بتوقيع لرئيس الحكومة وكانه مرسوم وليس اجراء اداري له آلياته الخاصة بكل قطاع".

وأضاف أن "العزل يتخذ من طرف مجلس تأديبي الذي هو اللجنة المتساوية الاعضاء المشكل من زملاء المهنة ونصفهم منتخب".

وتابع بالقول إن "قرار العزل يتخذه من له سلطة التعيين بناء على مداولات المجلس التأديبي الذي هو اللجنة الادارية أما والرسالة لا ترقى لقرار، فليظهر المعني حقيقة قرار العزل وهوية من اتخذوه والاعظم انتماءاتهم السياسية مما كتب هو فيه تدليس كبير وتفريع لعقدة اسمها الحزب".
لكن الأساتذة نشروا رسالة القرار التي أسست العقوبة بناء على رسالة رئيس الحكومة عدد 0600، بتاريخ 30 مارس 3021، فيما قرار العزل اتخذ بتاريخ 15 أبريل الجاري.
وتقول الرسالة بالحرف إن "رئيس الحكومة وافق على اتخاذ عقوبة العزل من غير توقيف حق التقاعد"، مبررة القرار بأن كان بسبب "التقصير في أداء الواجب المهني، والغياب غير المبرر عن العمل، واستغلال الرخص الطبية لغير العلاج، مغادرة التراب الوطني من غير ترخصي من الادارة".
لكن البرلماني العسري رد مرة أخرى منتقدي العثماني وعلى الرسالة بالقول إن العثماني لم يتخذ القرار وانما وافق على قرار اتخذه المجلس التأديبي واللجنة المتساوية الأعضاء.