البرلمانيون المغاربة يهاجمون اسبانيا وألمانيا بسبب غالي والصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

10 مايو 2021 - 01:27
الخط :

هاجمت جميع الفرق البرلمانية بمجلس النواب، اليوم الاثنين في جلسة عمومية، اسبانيا وألمانيا بسبب المواقف والسلوك الذي صدر عنهما مؤخرا والذي اعتبره المغرب معاد للوحدة الترابية المغربية، إذ أدانت جميع الفرق هذه المواقف التي أجمعوا على أنها تعتبر تصرفات معادية للمغرب لكونها تنحاز لجبهة البوليساريو الانفصالية.

ادريس الأزمي الادريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، اعتبر أن ما صدر عن الجارة الشمالية للمغرب، اسبانيا، سلوك وتصرفات غير صديقة وغير مستساغة من دولة ترفع شعار دولة الحق والقانون وحماية حقوق الانسان وتواجه الانفصال التي تعاني منها نفسها.
ولفت الأمي الادريسي الذي تحدث باسم فريه قبل انطلاق أشغال الجلسة الشهرية بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى أن السلوك الاسباني، كما الألماني مرفوض من قبل المغرب والمغاربة، معتبرا أن استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة بطريقة سرية يعادي الوحدة الترابية للمغرب.
وقال البرلماني ذاته "نقول لألمانيا واسبانيا بوضوح إن مصالحكم الحقيقة والاستراتيجية مع المملكة المغربية الشريفة وليس مع المليشيات".

رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بنفس المجلس، رشيد العبدي، قال إن فريقه يستغرب الخرق السافر لحسن الجوار والعلاقات التاريخية الذي ارتكبته اسبانيا، معتبراأن هذا السلوك مطبوع بسبق الاسرار، ولا يمكن قبوله بأي شكل".

ولفت رشيد العبدي إلى أن التذرع بالطابع الانساني لهذا الاستقبال "لا يمكن أن يبرر هذا الاستقبال، لاسيما زنه تم بدون أن يتم إحاطة المغرب علما بهذا السلوك، بالنظر للعلاقات التاريخية بين البدلين".

وأشار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى أن استقبال اسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو، المدعو ابراهيم غالي يعد "تواطؤا مكشوفا ضد مصالح المغرب ووحدته الترابية.
وتساءل العبدي عن السبب الذي يجعل الحكومة الاسبانية لغاية الآن لا تبرر هذا السلوك، كونها تحمي مجرم حرب وارتكب جرائم ضد الانسانية"، مطالبا في المقابل بتحرك البرلمانيين الاسبان أغلبية ومعارضة التحرك السريع من أجل الوقوف ضد سلوك الحكومة الاسبانية.

البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، بوسلهام الديش، بدوره طالب السلطات الاسبانية بالاسراع في إصلاح الخطأ الفادح الذي سقطت فيه، كونها استقبلت وتسترت مجرم حرب وتحاول جعله يفلت من العقاب كونه مطلوب من قبل العدالة الاسبانية منذ العام 2013.
وحذر البرلماني عن التجمع الدستوي من أن يؤثر هذا الموقف الاسباني على العلاقات التاريخية التيتربط المغرب باسبانيا، مؤكدا أن المغربة يعولون كثيرا على الرأي العام الاسباني للتأثير على موقف الحكومة الداعم لعصابة البوليساريو.

أما رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضان، فاعتبر أن ما أقدمت عليه السلطات الاسبانية في قضية المدعو ابراهيم غالي "عمل مرفوض واستفزاز واضح تجاه المملكة المغربية".
واستنكر مضيان تساهل وتواطؤ الحكومة الاسبانية واستقبالها للشخص المدعو ابراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو. واعتبر أن هذا الموقف الاسباني يعد "تجاهلا واضحا للمصالح الحيوية التي تربطه بالمغرب".
ودعا البرلماني الاستقلالي الحكومة الاسبانية إلى "اتخاذ ما يلزم من قرارات لرصلاح الخطأ والحفاظ علي قوة العلاقات التي تربط اسبانيا بالمغرب".

من جانبه اعتبر محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي، أن استقبال ابراهيم غالي والتستر على هذا الاستقبال، يعد "مسا خطيرا بحسن الجوار، واستهتارا بالحقوق المشروعة للعديد من ضحايا الحرب والانسانية لابراهيم غالي.
ودعا مبديع البرلمان والقضاء الاسبانيين إلى التحرك الفوري من أجل تقديم مجوم الحرب أمام العدالة الاسبانية. وعبر عن رفض فريقه التذرع بمبررات الوضح الصحي والانساني لجعل غالي يهرب من العدالة الاسبانية.

بدوره قال شقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي، إن ما أقدمت عليه السلطات الاسبانية سلوك غير مستساع، ويعاكس الوحدة الترابية للمغرب. بدوره طالب البرلماني عن حزب التقدم والاستراكية، جمال بنشقرون كريمي، الحكومة الاسبانية بالتعبير عن موقفها من واقعة ابرهيم غالي بوضوح، وذلك بعدما اعتبر أن استقباله لزعيم الانفصاليين بالصحراء يعد استفزازا واضحا تجاه المغرب.

وفي سياق آخر، نددت كل الفرق البرلمانية بالاعتداءات الصادرة عن الجيش الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين ومحاولة طردهم من بعض الأحياء.
وطالبت الفرق بضرورة تدخل المنتظم الدولي لحماية الفلسطينيين من بطش الجيش الاسرائيلي المحتل، ووقف الاعتداءات الوحشية في حقهم.

آخر الأخبار