هل سترتفع نسبة المشاركة في التصويت؟.. محلل سياسي يوضح

تسود حالة ترقب من قبل مختلف الفاعلين السياسيين لما ستسفر عنه من نتائج، على بعد ساعات قليلة من انطلاق عملية التصويت.

وسيتم خلال هذا الاقتراع انتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات في يوم واحد، وفق ظروف خاصة فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.

وفي حديثه للجريدة 24، قال عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، أن جل الأحزاب السياسية المتنافسة تراهن على إقبال المغاربة على صناديق الاقتراع للرفع من نسبة التصويت، خاصة بعدما تقليص المدة إلى يوم واحد فقط.

وأضاف بنخطاب، أن تحديد يوم واحد فقط في عملية التصويت، خلافا لما كان عليه الأمر في المحطات الانتخابية السابقة، سيكون له تأثير مباشر على الرفع من نسبة المشاركة.

موضحا أن أغلب الناخبين كانوا يقبلون على التصويت بالانتخابات الجماعية وحدها أو العكس، حيث ستشكل الانتخابات خلال هذه السنة فرصة للتصويت على المترشحين في الاستحقاقين معا، لذا من المتوقع مثل هذا الأمر أن يرفع من نسبة التصويت، خاصة بعد الزيادة في عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية.

وشدد المتحدث ذاته، أن المنتخبين خلال حملاتهم، حاولوا اللجوء إلى المنصات الرقمية لإبداع طرق لمساعدة المغاربة على اكتشاف أهمية السياسة والتصويت، وإظهار لهم أن نجاح برامجهم، وتطبيقها على أرض الواقع، تحتاج إلى مشاركتهم بكثافة يوم 8 شتنبر الجاري.

وأبرز المحلل السياسي، أن الأحزاب تراهن كذلك على القرى والأرياف، لتعويض تراجع نسبة التصويت في الوسط الحضري، مشيرا إلى أن أي عزوف عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، قد يؤثر على مسار الإصلاحات السياسية التي تنهجها الدولة.