"البام" يقرر المشاركة في الحكومة ويتمسك بوهبي وزيرا

وافق أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في دورة استثنائية عقدت اليوم الجمعة، على مشاركة “البام” في الحكومة.
ووفق بلاغ الحزب، فقد تم إجماع تدخلات أغلب السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني المشاركين في هذه الدورة، على قبول عرض مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة المقبلة الذي قدمه رئيس الحكومة المعين للحزب، في إطار المشاورات الأولية حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وأكد الحزب في بلاغه على مشاركة فعلية وحقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة داخل الحكومة المقبلة، تراعي حجمه السياسي، ومكانته كقوة فكرية وسياسية لها برنامج انتخابي واقعي متميز، تعاقدت مع الشعب المغربي على ضوءه.
كما تفويض عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب حسب البلاغ، تدبير باقي مسلسل المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة، ودعوته لتمثيل الحزب داخلها، عبر المشاركة الشخصية في تركيبتها المقبلة.
ووجه الحزب الشكر والامتنان لجلالة الملك حفظه الله على رعايته وحرصه الشديدين لإجراء هذه العملية الديمقراطية في وقتها، رغم تحديات وإكراهات وباء كورونا، وإصراره على تعميق الاختيار المؤسساتي والديمقراطي الذي يحتل فيه صوت المواطن مكانة أولى لبناء المستقبل المنشود.
وحسب مضمون البلاغ، فقد تم الإشادة بالنتائج الانتخابية الهامة التي حققها الحزب على صعيد جميع الاستحقاقات، رغم الظروف الصعبة التي عاشها الحزب، سواء خلال محطة الصراع الداخلي الحاد ما قبل المؤتمر الرابع، أو ما بعده نتيجة تحديات حالة الطوارئ التي كبلت شرارة مواصلة تقوية الحزب ورص صفوفه أكثر، وعطلت الكثير من البرامج والإرادات التواقة لبناء حزب المؤسسات القوية، حزب المزيد من الديمقراطية الداخلية.
جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر الانتخابات التشريعية (102 مقعدا)، فيما جاء حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا (86 مقعدا)، وثالثا حل حزب الاستقلال (81 مقعدا)، بينما كان أكبر الخاسرين هو حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة في الولايتين السابقتين، بحصوله على 13 مقعدا فقط، بعد أن حقق سابقا في الانتخابات التشريعية 2016 الصدارة بـ 125 مقعدا.