احتجاج سكان دوار حمرية بكرسيف بسبب مشاكل إعادة إيوائهم

فاس: رضا حمد الله
خاض مئات الأشخاص من سكان دوار حمرية بكرسيف، اليوم وقفة احتجاجية حاشدة ضدا على ظروف إعادة إيوائهم ومنح كل قاطني "براكتين"/ مسكنين، قطعة أرضية واحدة، "إجراء لا يراعي عادات وتقاليد السكان ولا نمط حياتهم الاجتماعية ولا تعدد الأسر الموجودة بنفس البراكة.
ورفع الغاضبون شعارات حماسية طالبت بمنح كل أسرة قطعة مستقلة مراعاة لظروفها وللحيلولة دون وقوع نزاعات ومشاكل أمنية بسبب جمع أسرتين مختلفتين في نفس القطعة، فيما استغربت فعاليات المجتمع المدني الداعمة للمحتجين، ذلك متمنية من السلطات التدخل العاجل.
وكانت جمعية مسالك التنمية بكرسيف رفعت عريضة مطلبية طرحت فيها مجموعة من الملفات الشائكة بهذا البرنامج، مطالبة بوضع حل نهائي وملموس للأسر المركبة والقطع مع الزبونية والمحسوبية، والتحقيق في ظروف استفادة عشرات الأسماء رغم عدم توفرهم على أي سند شرعي.
وقالت هذه الجمعية إنه من غير المقبول أن يستفيد من لا حق له مقابل إيواء عدد كبير من الأسر المستفيدة في قطعة أرضية واحدة، ما أثاره أيضا الفريق الاشتراكي بمجلس النواب في سؤال كتابي موجه إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير لإسكان وسياسة المدينة.
وتحدث الفريق عن تراجع خطير عن الأهداف الاجتماعية لبرنامج مدن بدون صفيح "عقد مدينة كرسيف"، الذي يتضمن أهدافا اجتماعية حقيقية، تتمثل في إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح، على مستوى دواوير حمرية، الليل، حمو وغياطة، في سياق مشروع قطب حضري كبير.
وكانت الانطلاقة من دوار الليل، من خلال إعادة إيواء الساكنة في تجزئة الحرية، ثم بعدها دواري حمو وغياطة، وما تزال الأشغال جارية بهما، ليعلن حاليا عن البدء في دوار حمرية الذي أثارت طريقة توزيع البقع الأرضية على المستفيدين، حنق العديد منهم الذين خرجوا للاحتجاج أمام العمالة.