بعد اتهامها بالخيانة.. عشيقة تقتل عشيقها في لحظة غضب

الكاتب : الجريدة24

19 يوليو 2022 - 11:00
الخط :

بعد اتهامها بالخيانة ...عشيقة تقتل عشيقها في لحظة غضب

أمينة المستاري

 منهارة تبكي من حين لآخر، جلست حنان ذات العقد الثاني، أمام الضابط الذي يدون أقوالها في محضر، تحكي تفاصيل الجريمة التي اقترفتها وظروف قتلها لعشيقها الذي أحبته، وتستعيد اللحظات الأخيرة قبل طعنها نبيل، النادل ذو 24 سنة.

استعادت حنان شريط حياتها في دقائق، تذكرت سنوات طفولتها في بيت أسرتها الفقيرة بمكناس، وظروف زواجها في سن مبكرة، فظروف والدها الفقير دفعته إلى تزويجها لشخص يكبرها بأربعة عقود، لم تستمتع بطفولتها ولم تلعب كأقرانها فدخلت القفص قبل أن تعي الحياة، وانتقلت إلى الدار البيضاء مع زوجها للعيش معه.

أنجبت طفلا من زواجها، رغم الفرق الكبير بينها وبين الزوج، تحملت مسؤولية البيت والزوج والطفل، لكنها لم تكن تحس بانجذاب عاطفي لزوجها، فبقيت الهوة بينهما كبيرة إلى أن انتهت علاقتهما بالطلاق.

عادت حنان إلى منزل أسرتها وهي تحمل طفلا بريئا، أحست بتغير تعامل أسرتها معها بسبب الطلاق، فاضطرت إلى ترك ابنها معهم، وسافرت إلى فاس للبحث عن العمل والاستقرار مع أختها المتزوجة. فعلا وجدت عملا في معمل للخياطة، لكن اختلافها مع زوج الأخت جعلها تبحث عن غرفة تكتريها ورحلت حتى لا تخلق مشاكل لأختها.

كانت حنان في 26 سنة، معتدلة القوام ترتدي سروالا رياضيا، بشعرها الأشقر، تضع العدسات اللاصقة، وتضع تتنهد من حين لآخر، وتتلمس جبهتها وترمي بخصلات شعرها إلى الوراء. حكت كيف بدأت صفحة حياتها من جديد مع استقلالها المادي، فقد دفعتها الظروف القاسية إلى ترك العمل بالمعمل وارتياد الملاهي الليلية وبيع جسدها للوحوش التي تنهشه كل ليلة، مقابل مبالغ مالية مكنتها من شراء منزل صغير بشارع محمد الخامس.

 استقبلت بمنزلها عشرات الزبناء، لقطف الثمرة المحرمة، قبل أن تتعرف على نبيل، الذي يعمل بفندق بالمدينة، في الملهى الليلي، ووقعت في حبه، واستقبلته في منزلها ليستقر به ويعيش معها تحت سقف واحد ويعاشرها معاشرة الأزواج، واشترط عليها أن تخلص له وتمتنع عن ارتياد الملاهي.

غالبتها الدموع وهي تسرد للمحقق أحداثا بقيت عالقة في ذهنها، من استغلال الزبناء لها وتعرضها للتعنيف في بعض الأحيان، قبل أن تعيش علاقة حب مع نبيل، هذا الأخير كان يعلم بماضيها وبدخولها السجن سنة 2001 بتهمة لكنه أحبها وعشقها بالهجوم على مسكن الغير والسرقة والسكر والتحريض على الفساد والضرب والجرح، لكنها كانت تعاني من غيرته الدائمة واتهامها من حين لآخر بوجود علاقة بينها وبين شخص آخر، مما تسبب في شجارات بينهما تحولت إلى عادة يومية.

صبيحة يوم الحادث، ذهبت إلى إحدى قاعات الرياضة القريبة بالحي الذي تقطنه، استيقظ نبيل من نومه وانتظرها نبيل في الشرفة كما هي عادته في يوم عطلته الأسبوعية.

قدمت حنان وهي تحمل حقيبتها الرياضية، وإلى جانبها ظهر شاب يحادثها من حين لآخر. ثارت ثائرة نبيل وانتظر دخلوها البيت، ليهب في وجهها يتهمها بالخيانة...لم تفلح حنان في إقناعه أن الشاب كان يعاكسها ويحاول التحرش بها، لكن محاولاتها باءت بالفشل، مما دفعها إلى تركه ومحاولة دخول المطبخ لإعداد طعام الإفطار، لكنه جرها من يدها وصفعها عدة مرات داخل المطبخ وهو يصرخ في وجهها ويسبها بأقبح الكلمات، فما كان منها سوى أخذ سكين كان على طاولة صغيرة وطعنته على مستوى الصدر والقلب، لترديه قتيلا.

وقفت مشدوهة أمام منظر نبيل وهو ينزف دماء، صرخت وجثت على رجليها تهزه لكنه كان قد فارق الحياة. لم تكن تقوى على الوقوف علي رجليها، مدت يديها إلى هاتفه النقال واتصلت بأسرته تخبره بمصير ابنهم، ثم توجهت إلى أقرب مركز أمني لتسلم نفسها.

آخر الأخبار