حرب إعلامية بين لحسن السعدي وباكيري بسبب "المجتمع المدني"

الكاتب : الجريدة24

18 نوفمبر 2022 - 10:20
الخط :

أمينة المستاري

 بعد انتقاده لحصيلة الحكومتين السابقتين برئاسة العدالة والتنمية، تحت قبة البرلمان، ووصفه للمرحلة السابقة ب"الحقبة السوداء" و"مجرد شعارات وحبر على ورق"، في اجتماع مناقشة الإعانات الممنوحة لجمعيات من طرف القطاعات الوزارية بمجلس النواب، دخل لحسن السعدي، النائب البرلماني عن تارودانت الشمالية المنتمي لحزب الحمامة في حرب إعلامية مع محمد باكيري، عضو بمجلس جماعة أكادير عن حزب البيجيدي، هذا الأخير لم يرقه الوصف الذي وصف به السعدي المرحلة الممتدة من 2012 إلى حين تغير دفة السفينة بقدوم الأحرار.

باكيري رد على تدوينة السعدي وتصريحه في مجلس النواب بكونها مجرد "هرطقات"، و"تهم رخيصة" يوجهها النائب التجمعي يستنجد بها كلما ضعفت حجته، مدافعا عن مرحلة البيجيدي في الحكومة، والمعطيات الرسمية الصادرة حول حجم المجهود المبذول سواء خلال حكومة بنكيران أو العثماني في تنمية المجتمع المدني، وذلك ردا على ما قاله السعدي عن "هدر الزمن المجتمعي وكون تعامل البيجيدي مع جمعيات المجتمع المدني كان مختصرا في جائزةٍ ويومٍ وطني، وكون الدعم الذي كان يمنح للجمعيات عشوائيا ويفتقر لقاعدة معطيات، مضيفا أن الإصلاح الذي نادت به حكومة البيجيدي كان مجرد شعار مزيف، وكان بإمكان برنامج أوراش أن يكون ناجحا لو وجد جمعيات مؤهلة ومنظمة على المستوى التدبير والحكامة.

باكيري قارن بين مرحلة البيجيدي والمرحلة الحالية بالقول أن الاضرابات التي مست جل القطاعات و الاحتجاجات العارمة المستمرة تؤكد فشل "حكومة الفشل"، و "النهار الزين باين من صباحو".

رد السعدي لم يتأخر بتدوينة أخرى واصفا الحزب ب"المراهقة المتأخرة" ويؤكد أن "الضرب في الميت خسارة، وكون البيجيدي تجربة أكل عليها الدهر وشرب، ولم يتبقى منها إلا بعض من يعيش على الذكريات والأطلال.

الحرب الأعلامية بين باكيري والسعدي تأتي في وقت متزامن مع المآخدات والاحتجاجات على المجلس الجماعي لآكادير، من طرف الجمعيات، بسبب طريقة توزيع منح الدعم من قبل الجماعة التي يرأسها عزيز أخنوش، وفرض شروط اعتبرها البعض "تعجيزية" على الجمعيات للاستفادة من الدعم السنوي، في الوقت الذي اعتبرها آخرون وضع "الريال" في المكان الذي يستحق في وقت تناسلت الجمعيات يمينا وشمالا وظلت مجموعة منها غائبة عن الساحة.

آخر الأخبار