اشكاليات عديدة تحول حياة ساكنة الحي الحسني بالبيضاء إلى جحيم

تسود حالة من التذمر في نفوس ساكنة الأحياء المتواجدة على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، بعد حولت مجموعة من النقط السوداء حياتهم للجحيم.

ووفق الشكايات التي توصلت بها الجريدة 24، فإن الفوضى التي تعرفها عدد من الأسواق العشوائية على مستوى الحي الحسني، حولت حياة الساكنة لجحيم، بعدما أصبحوا محاصرين من طرف التجار الذين باتوا يعرقلون حركة السير والجولان.

ومن بين النقط السوداء، التي تتواجد على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني، نجد سوق دلاس الخاص بالمتلاشيات، الذي يعرف فوضى كبيرة من حيث تدبيره، رغم تعالي أصوات الساكنة والفعاليات المدنية لسنوات، قصد إعادة تأهيل السوق المذكور.

ويعرف السوق المذكور، وفق ما توصلنا به، اختلالا في عملية تذبيره، رغم وضع عدد من الشكايات على طاولة الإدارة الترابية بمقاطعة الحي الحسني، للاستماع إلى المشاكل التي يشتكي منها السكان، خاصة من ناحية احتلال الملك العمومي وتراكم المهول للنفايات.

وشوهت الفوضى المتعلقة بورشات إصلاح السيارات والدراجات النارية مع بائعي "الخردة"، المعالم الجمالية للمنطقة، التي تضم شققا سكنية وفيلات، مع تحويل الروائح المنبعثة من المحلات العشوائية، حياة الساكنة لجحيم.

وفي السياق ذاته، عبر تجار سوق ولد مينة، عن تذمرهم مما وصفوه بـ”الوضعية الكارثية” لهذا المرفق الذي يعاني من عدة مشاكل، مطالبين بتدخل عامل عمالة الحي الحسني، قصد هيكلة السوق من الداخل حتى لا تتكرر مأساة الحرائق التي اندلعت بهذا المكان في وقت سابق.

وأكد عدد من التجار في تصريحاتهم المتفرقة للجريدة 24، أن الوضع الكارثي للسوق المذكور، انعكس سلبا على الرواج التجاري، مبرزين أن وضعهم التجاري ينتقل من سيء على أسوأ بسبب الديون المتراكمة عليهم، وهو ما يصعب عليهم مهمة إعادة تأهيل السوق.

وفي المقابل استنكر أحد الفاعلين الجمعويين عبر مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني، في حديث للجريدة 24، "الوضع الكارثي" الذي أضحت عليه عدد من الأحياء جراء تراكم كميات كبيرة من النفايات الهامدة، خاصة بمدخل الأزهر وفرح السلام.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمر أثر سلبا على المنظر العام لعدد من الأحياء، معبرا عن امتعاضه من تبخر الوعود الذي قدمتها الجهات المنتخبة، بعد فشلها بإطلاق طلبات عروض من أجل فسح المجال أمام الشركات المختصة، للتكفل بمسألة إنهاء أزمة النفايات الهامدة المتراكمة على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني.