محاكمة مقرصن مكالمات هاتفية دولية أمام ابتدائية تازة

فاس: رضا حمد الله

يمثل شخص يبلغ من العمر 32 سنة، قرصن مكالمات هاتفية دولية، زوال اليوم الخميس، أمام غرفة الجنح التلبسية بابتدائية تازة، لمحاكمته باعتباره ثاني مقرصن للمكالمات يقع في قبضة الأمن بعد اعتقال وإدانة زميل له ب18 شهرا حبسا نافذة و5 آلاف درهم غرامة وأدائه أكثر من 81 مليون درهم لفائدة شركتين للاتصالات.

ويوجد المتهم في السجن المحلي منذ أسبوع بعدما أمهلته الغرفة لإعداد دفاعه والاطلاع، بعد أن تابعت النيابة العامة لأجل "اختلاس خطوط المواصلات واستغلالها واختلاس قوى ذات قيمة اقتصادية وإحداث خلل في سير نظام المعالجة الآلية للمعطيات عمدا والقيام عمدا بعرقلة سير نظام للمعالجة الآلية للمعطيات والدخول إليه عن طريق الاحتيال وتغيير طريقة معالجتها وإرسالها وإهانة الضابطة القضائية عن طريق التبليغ بوقوع جريمة يعلم بعدم حدوثها".

وأوقف المتهم من طرف عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة تازة، بناء على شكاية تقدم بها ممثل قانوني لمزود وطني لخدمات الإنترنت والهاتف المحمول، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات التقنية والميدانية عن الاهتداء لتحديد هوية المتهم وإيقافه وضبطه متلبسا بتنظيم عمليات استقبال المكالمات الدولية وتحويلها إلى مكالمات وطنية باستعمال تقنيات رقمية متطورة.

ويستغل المتهم معدات وأنظمة معلوماتية لقرصنة شبكات الاتصالات الوطنية، من خلال تحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى اتصالات محلية، وتحصيل فرق التسعيرة بينهما، وحجزت لديه بعد تفتيش شقة عائلته، 7 آلاف شريحة للاتصالات الهاتفية الوطنية و4 حواسيب محمولة، وأجهزة إلكترونية ودعامات معلوماتية متنوعة.