وزير الداخلية الإسبانية: شراكتنا مع المملكة المغربية نموذج فعلي للفعالية

هشام رماح

لم يعد "فرناندو غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية الإسباني يستفتي قلبه فقط كلما سُئِل عن المملكة المغربية، فالرجل يقف بالفعل على الحقيقة المؤكدة وهي أن توطيد بلاده للعلاقة معها جلب منافعا جمة لها، بما دفعه لوصف هذه العلاقة بـ"النموذج الفعلي للفعالية".

وفيما يمسك وزير الداخلية الإسباني في يده على العديد من الملفات الحارقة من مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والاتجار بالبشر ومتعلقات ذلك، فإنه بدا واضحا له أن العلاقة التي انبعثت من جديد بين المملكتين المغربية والإسبانية، تستحق أن تكون نموذجا يحتذى لجارين يجمعهما مصير واحد بعدما أن جمعتهما الجغرافيا جنب بعضهما البعض.

ووفق "فرناندو غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية الإسباني، الذي حضر حفل الاستقبال المنظم من قبل "كريمة بنيعيش" سفيرة المغرب بإسبانيا، مساء أمس الأحد في مدريد، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، فإن "العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب لطالما كانت مهمة عبر التاريخ".

وقال المسؤول الإسباني "لقد قمنا بتعميق العلاقات المتميزة والمبنية على الوفاء بين بلدينا بما يجعلها متميزة ونموذجا للفعالية"
محيلا على أن هذه العلاقة تنحاز إلى جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والاتجار بالبشر، والأمن والتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، نحن شركاء متميزون. نحن جاران قريبان للغاية خارج المجال السياسي الصرف.

ولأن "فرناندو غراندي مارلاسكا" لا يؤمن بالحسابات السياسوية بقدر ما تهمه النتائج المترجمة على أرض الواقع، ثمن ما تحقق وليضيف قائلا "بصفتي وزيرا للداخلية، يمكنني أن أؤكد لكم أن تعاوننا في مجالات الأمن والهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب مرضي للغاية. تعاوننا في جميع هذه المجالات هو مثال على الفعالية".

وكان وزير الداخلية الإسباني، حضر حفل الاحتفاء بعيد العرش بسفارة المملكة الشريفة في مدريد، حيث هنأ الملك محمد السادس والشعب المغربي بمناسبة عيد العرش المجيد، قائلا إن "الاحتفال بعيد العرش هو يوم مهم للمغرب والمغاربة وأيضا للبلدان التي ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب مثل إسبانيا".

وأفاد "فرناندو غراندي مارلاسكا"، بالقول "نحن نحافظ على علاقات مستقرة، وتقارب مطلق ووفاء راسخ في جميع المجالات" مردفا أن "المغرب نجح في تنفيذ إصلاحات في السياسات الاجتماعية والمساواة والتنمية الاقتصادية والطاقات المتجددة ومكافحة تغير المناخ والطاقة والتحول الرقمي".